أعلنت وزارة الخارجية الإثيوبية، رسميا، بدء المرحلة الثانية من تعبئة "سد النهضة"، في خطوة تصعيدية من جانبها تتحدى فيها مصر والسودان اللذين يرفضان تعبئة السد قبل اتفاق ثلاثي ملزم بينهم.
وقال المستشار القانوني بالخارجية الإثيوبية، "إبراهيم إدريس"، إنه من حق إثيوبيا بناء السد وفقا لوثيقة وقعتها مصر وإثيوبيا والسودان، مشيرا إلى أن أديس أبابا ستقوم بتعبئة المرحلة الثانية من السد، بعيدًا عن المفاوضات الجارية بين الدول الثلاث.
ووقع قائد الانقلاب "عبدالفتاح السيسي" والرئيس السوداني المخلوع "عمر البشير"، ورئيس وزراء إثيوبيا السابق "هايلي ماريام ديسالين"، خلال قمتهم بالخرطوم، في مارس 2015، وثيقة إعلان المبادئ لسد النهضة، وتعني ضمنيا الموافقة على استكمال إجراءات بناء السد، مع احترام الاحتياجات المائية للدول الثلاثة الموقعة على الاتفاق.
ووصف "إدريس" المحاولات المصرية والسودانية لعرقلة ملء السد بأنها غير مقبولة، مؤكدا مضي بلاده في بناء السد، بحسب "روسيا اليوم".
وتصر أديس أبابا على ملء السد بالمياه حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق بشأنه مع القاهرة والخرطوم، بينما تصر مصر والسودان على ضرورة التوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي، لضمان عدم تأثرهما سلبا، خاصة على صعيد حصتهما السنوية من مياه نهر النيل.
وهناك خلافات بين البلدان الثلاث حول خطط ملء السد وتشغيله، خاصة خلال فترات الجفاف، وحصة كل طرف من مياه نهر النيل.
وسبق أن تدخلت الولايات المتحدة والبنك الدولي قبل أكثر من عام في مفاوضات سد النهضة بين القاهرة والخرطوم وأديس أبابا، غير أنها لم تسفر عن نتائج.
أضف تعليقك