بقلم: قطب العربي
حين يتحمس البعض للخيار العسكري إنقاذا لحقنا في مياه النيل فإن على هذا البعض أن يعترف بخطيئته تجاه الرئيس الشهيد محمد مرسي الذي كان أول من هدد بذلك قائلا إن نقص أي نقطة من النيل ستقابلها نقطة من دمه ودماء المصريين، والذي جمع قيادات القوى الوطنية للتشاور حتى لا يستأثر بالقرار وحده، وهو الاجتماع الذي لوح بالعمل العسكري لردع الحكومة الإثيوبية، لكن هذا البعض الذي يتفاخر اليوم بخيار الحرب سخر حينها من نفس الخيار رغم أنه صادر عن إرادة جماعية وليست فردية.
للتذكير، حضر لقاء الرئيس مرسي ممثلو الأزهر والكنائس المصرية ورؤساء العديد من الأحزاب والقوى السياسية في ذلك الوقت.. فمن حضر أي لقاء مع السيسي في القضية ذاتها؟!
وبالمناسبة أيضا لم أعد أهتم بقصة إذاعة اللقاء أو إخفائه فما يهمني هو حرص الرئاسة على إشراك ممثلي المجتمع المصري، وما يهمني هو لغة الحزم التي شهدها اللقاء والتي بددها جنرالات الانقلاب لاحقا.
رحم الله مرسي وحمى الله مصر ونيلها.
أضف تعليقك