قالت أسرة المعتقلة عائشة الشاطر، نجلة المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، إن نجلتهم ازدادت معاناتها في الفترة الأخيرة بسبب تدهور حالتهاالصحية فضلا عن حرمانها من رؤية أبنائها.
والإثنين الماضي روت عائشة الشاطر معاناتها أمام قاضي التجديدات قائلة "أنا كمرأة أصاب بالجنون بأني اشوف أولادي من بعيد ومش قادرة أحضنهم ولا أسلم واطمن عليهم، أنا تعبانة ووضعي في السجن سئ والصفائح بتقل والوضع بتاعي دة محتاج عملية زرع للنخاع".
وأثارت تلك الكلمات حالة من الغضب على المنصات الحقوقية والناشطين الرافضين للانقلاب على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتعرضت عائشة الشاطر، للضرب المبرح والصدمات الكهربائية والإخفاء القسري. ولم تنته محنتها عندما أمرت السلطات بنقلها إلى سجن القناطر النسائي في أواخر يناير 2019. بدلاً من ذلك، تعرضت للحبس الانفرادي المطول في ظروف تصل إلى حد التعذيب، حسب منظمة العفو الدولية.
ووفقا للمصادر الطبية، تعاني الشاطر، من فقر الدم اللاتنسجي، وهي حالة نادرة وخطيرة تؤثر على الدم. وقد تدهورت صحتها بسرعة، وتم نقلها لتعرُّضها لنزيف حاد إلى مستشفى القصر العيني، حيث عولجت بالصفائح الدموية. ومع ذلك، تتطلب حالتها علاجًا متخصصًا ومكثفًا ومستمرًا في مرفق طبي مجهز بشكل مناسب. ففي حالتها الحالية، لا تزال حياتها عرضة لخطر شديد بسبب تعفن الدم أو النزيف.
ووفقًا لعائلتها، فقد نُقلت عائشة إلى سجن القناطر النسائي، عقب قرار بنقلها في أواخر يناير 2019، حيث وضعتها السلطات قيد الحبس الانفرادي المطول في زنزانة صغيرة سيئة التهوية. وهي محتجزة في الزنزانة لأكثر من 23 ساعة في اليوم، دون وجود مرحاض، ولكن يوجد دلو فقط للاستخدام بدلاً من ذلك، ولا يُسمح لها بمغادرة المكان سوى مرتين في اليوم - لمدة تقل عن 30 دقيقة - لاستخدام الحمّام. ومنذ احتجازها، منعت السلطات عائشة من تلقي الزيارات العائلية، والتواصل مع أسرتها ومحاميها في السجن. وتصل هذه المعاملة إلى حد التعذيب وفقًا للقانون الدولي.
أضف تعليقك