كشفت دراسة حديثة حول أزمة مياه النيل بين مصر والسودان وإثيوبيا، عن 89% من المصريين يرغبون في تدمير السد الإثيوبي على النيل الأزرق "سد النهضة".
وقالت الدراسة، إن تدمير السد -حال حدوثه- سوف يرفع شعبية رئيس سلطة الانقلاب عبد الفتاح السيسي، بنسبة ٤٢ بالمئة، فيما حمًل ٧٥ بالمئة من المصريين السيسي مسؤولية الأزمة.
وفي ظل نتائج المفاوضات الجارية بخصوص سد النهضة الإثيوبي، والتي تعثرت على مدار سنوات؛ قام المركز المصري لدراسات الإعلام والرأي العام "تكامل مصر" بإجراء دراسة ميدانية لاستطلاع رأي المجتمع المصري حول هذه القضية المصيرية.
وأظهرت الدراسة أن ٨٩ بالمئة من المصريين يرغبون في تدمير السد الإثيوبي عسكريا، مقابل ٣ بالمئة فقط من المصريين يرغبون في استمرار المفاوضات للوصول إلى حل توافقي.
وأوضحت الدراسة أن شعبية السيسي، سترتفع بنسبة ٤٢ بالمئة في حال أخذ القرار بضرب السد الإثيوبي عسكريا، مقابل ٣١ بالمئة من المصريين يعارضونه بغض النظر عن قراره في قضية السد، و٦ بالمئة يؤيدونه بشكل مطلق.
وبينت الدراسة أن ٩٣ بالمئة من المجتمع المصري يرى أن إثيوبيا دولة عدوة، وأن الإثيوبيين سيحرمونهم من حقهم في ماء النيل، مقابل ٢ بالمئة فقط يرون أنها دولة صديقة.
ومن حيث ثقة المجتمع المصري في قدرة مؤسسات الدولة المتعاملة مع قضية السد على الاحتفاظ بحقوق مصر والمصريين في ماء النيل؛ أظهرت الدراسة أن المصريين يثقون بنسبة ٩١ بالمئة في القوات المسلحة، وبنسبة ٨٥ بالمئة في جهاز المخابرات العامة، في حين كان معدل الثقة في رئاسة الجمهورية ٦ بالمئة فقط.
وفي ظل الجدل الإعلامي الدائر حول من المسؤول عن التفريط في حقوق مصر من ماء النيل والسماح ببناء السد الإثيوبي؛ أوضحت الدراسة أن ٧٥ بالمئة من المصريين يرون أن السيسي هو المسؤول عن ما حدث.
ويعتقدون أنه بعد أن وقع السيسي اتفاقية إعلان المبادئ في مارس 2015، برعاية البنك الدولي، فإنه سمح للمؤسسات الدولية بتمويل بناء السد.
وفي المقابل حمًل ٥ بالمئة من المصريين ثورة يناير 2011، المسؤولية، حيث يرى هؤلاء أن أحداث يناير شغلت مؤسسات الدولة عن متابعة قضية السد.
ويرى ٤ بالمئة أن الرئيس الأسبق محمد مرسي هو السبب، بعد أن استفز النظام الإثيوبي بالاجتماع الشهير، الذي عقده مع القوى السياسية وتم تسريبه إلى الإعلام.
في حين رأى ٣ بالمئة من المصريين أن الرئيس المخلوع مبارك هو السبب، فمخططات السد وقرار تنفيذه تم في عهده.
إجراء الدراسة تم خلال أيام ١، ٢ ، ٣ أبريل الجاري، على عينة عشوائية طبقية ممثلة للمجتمع المصري حجمها ٣٢١٥ مفردة، وتم تحليل البيانات تحت مستوى ثقة ٩٥ بالمئة وبنسبة خطأ ٣ بالمئة.
وأعلن السيسي، في 30 مارس الماضي، أن مياه النيل خط أحمر، ما رفع سقف توقعات المصريين ودعوا الجيش المصري إلى توجيه ضربة عسكرية للسد الإثيوبي.
وفي الوقت الذي حمّل فيه السيسي، ثورة يناير المسؤولية في بناء السد، فإن معارضين يرون أن السيسي هو السبب بتوقيعه على اتفاقية المبادئ عام 2015.
أضف تعليقك