أعلن أستاذ العلوم السياسية، حازم حسني، استقالته رسمياً من جامعة القاهرة، عبر حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
ونشر حسني منشوراً بشأن تداعيات الاستقالة وكواليسها، كتب فيه: "عندما يفرغ المرء من قراءة كتاب قديم.. عندما يصل أي كتاب إلى نهايته، ولا تبقى منه إلا الصفحة التي تسبق الغلاف الأخير، وهي في العادة صفحة تخلو من الكلمات، فعلى القارئ أن يطوي هذه الصفحة ليغلق الكتاب، وأن يضعه على الرف بين أقرانه شاهداً على ما استثمره من العمر في قراءته، ولو كان أياماً أو حتى ساعات، فما بالنا وقد استغرقت قراءة هذا الكتاب قرابة نصف قرن".
وتابع: "منذ أسبوعين أرسلت للأستاذ الدكتور رئيس جامعة القاهرة هذه الرسالة المرفقة، التي لم أتلقَّ رداً عليها، ولو تليفونياً حتى الآن، ومن ثم فقد رأيت نشرها كي أؤكد ما جاء فيها، وكي لا يكون ثمة حديث مستقبلاً عن عدم وصول الرسالة للمرسل إليه - رغم إرسالها له بالبريد المسجل بعلم الوصول – ودرءاً لما قد تسعى الجامعة لاتخاذه من إجراءات إدارية بحقي أراها تسيء لي بهدف رفع الحرج عن آخرين".
واختتم حسني منشوره بـ"بالطبع هي نهاية حزينة لرحلتي مع الكتاب الذي انتهيت من صفحاته المسموح لي بقراءتها، لكنها سنّة الحياة أن يغلَق الكتاب القديم الذى وصل إلى نهايته، وأن تبدأ قراءة كتاب جديد علَّه يضيف إلى ما تعلمته من الكتاب القديم قبل أن أطوى صفحته الأخيرة، وقبل أن أضعه في مكانه اللائق به في مكتبة العمر أو مكتبة الحياة".
يشار إلى أنه في الثاني والعشرين من فبراير الماضي، أخلت نيابة أمن الدولة العليا سبيل الأكاديمي، حازم حسني، أستاذ العلوم السياسية، المحبوس على ذمة القضية 855 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا، بتدابير احترازية اشترطت تحديد إقامته في منزله وعدم مغادرته.
أضف تعليقك