• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
Apr 14 21 at 11:47 PM

قالت وكالة "آكي" الإيطالية إن شاهدا في قضية مقتل الباحث الإيطالي الشاب "جوليو ريجيني"، أكد قيام عناصر الأمن المصري بـ"فبركة عملية سرقة"، بعد مقتله.

وأوضحت الوكالة أن هذا ما ورد على لسان أحد الشهود الثلاثة الجدد، الذين يتهمون رجال المخابرات المصريين الأربعة، المتهمين بخطف وتعذيب وقتل "ريجيني" قبل 5 سنوات في مصر.

وذكرت الوكالة أن تلك المعلومات تم استنباطها من "وثائق التحقيق الجديدة التي تم تقديمها على ضوء جلسة الاستماع التمهيدية المقررة يوم 29 أبريل لاستجواب عناصر الأمن القومي الأربعة الذين طلب المدعي العام في روما إحالتهم الى القضاء".

وذكرت الوثائق أنه تم جمع الشهادات الثلاث الجديدة من قبل محققين إيطاليين في مصر ويعتقد أنها موثوقة من بين ما مجموعه حوالي 10 شهادات.

ووفقًا لما عُلم من المصادر القضائية، فإن عمليات الاستحواذ الإثباتية الجديدة تضيف معلومات جديدة لأدلة تم الحصول عليها مسبقاً.

وبحسب ما ظهر من الشهادة الجديدة التي حصل عليها قضاة روما، فقد "كان عناصر المخابرات على علم بوفاة ريجيني في وقت مبكر، ولتشتيت الشبهات من حولهم، قرروا القيام بفبركة عملية سطو انتهت بشكل سيئ".

وذكرت المصادر القضائية أن الشهادة تعود لصديق النقابي "سعيد محمد عبدالله"، ممثل النقابة المستقلة للباعة الجائلين، الذي قال إنه التقاه قبل يوم واحد من اكتشاف جثة "ريجيني"، ليخبره بما حدث له بقسم الدقي.

وقالت إن النقابي، الذي أبلغ المخابرات بشأن الباحث الإيطالي، أخبر صديقه أن أحد المتهمين الأربعة من عناصر الاستخبارات، "هشام حلمي"، تلقى مكالمة من شخص مجهول، أبلغه بوفاة "ريجيني"، وسمع المكالمة التي قيل فيها إن الحل هو القيام بفبركة عملية سطو.

وكان المدعي العام في روما "مايكل بريتيبينو"، وجه في لائحة اتهام، تهمة الاختطاف والتعذيب والقتل إلى كل من "اللواء طارق صابر، والعقيد آسر كمال، والعقيد هشام حلمي، والمقدم مجدي عبدالعال شريف"، لكن السلطات المصرية رفضت تسليمهم أو إخطارهم بالتهم الموجهة إليهم.

وفي يناير الماضي، طلب الرئيس الإيطالي، "سيرجيو ماتاريلا"، من السلطات المصرية "ردا كاملا" و"تعاونا" بشأن مقتل "ريجيني" في القاهرة عام 2016.

وريجيني (26 عاما) هو طالب دراسات عليا في جامعة كامبريدج، وكان يجري بحثا في القاهرة لنيل درجة الدكتوراه، ثم اختفى لتسعة أيام، وبعدها عثر على جثته وعليها آثار تعذيب في فبراير2016.

وعقب العثور على جثة "ريجيني"، توترت العلاقات بين القاهرة وروما بشكل حاد، خاصة في ظل اتهام وسائل إعلام إيطالية لأجهزة الأمن المصرية بالضلوع في تعذيبه وقتله، وهو ما نفته القاهرة مرارا.

أضف تعليقك