استغاث المحامي الحقوقي، محمد رمضان، المعتقل حاليا بسجن طرة تحقيق عنبر "ب"، والذي نقل إليه تعسفياً أخيراً، بعدما كان نزيلاً بسجن برج العرب، بالإسكندرية، من تجاهل مطالباته المتكرّرة بالخروج إلى عيادة السجن للكشف على رجله التي يعاني من فترة من آلام فيها، لدرجة عجزه عن الحركة وأداء احتياجاته بشكل طبيعي.
وأضاف في رسالة لها نشرها زميله المحامي الحقوقي المصري، نبيه الجنادي، أنه اقتصر تفاعل إدراة السجن مع هذه المطالبات الملحّة، بنقله إلى عنبر آخر "تهويته سيئة جداً وأوضاعه أسوأ"، على حد وصفه، دون حتى الكشف عليه.
وقال الجنادي: "نحن قلقون على صحة وحياة الصديق محمد رمضان، خصوصاً أنه سبق وبلّغ هيئة المحكمة التي نظرت تجديد حبسه في جلسة 19 فبراير 2020، وقت ما كان محبوس على ذمة القضية الأولى 16576/2018 بشكوى من آلام في صدره، واكتشف بعدها إصابته بقصور في الشريان التاجي، وده وقت وجوده بسجن برج العرب، النهاردة وبعد سنة وشهرين، صحة الصديق محمد رمضان بتتدهور بتبعات تجاهل حالته وعدم الاكتفاء بالسنتين وتدويره تاني على قضية جديدة".
محمد رمضان، محامٍ حقوقي وعمالي من الإسكندرية، اعتقلته قوات الأمن المصرية، في 10 ديسمبر 2018، بعد ظهوره يرتدي سترة صفراء، على خلفية المظاهرات التي وقعت وقتها في فرنسا ودعت لها حركة "السترات الصفراء". وأدرج على ذمة القضية رقم 16576 لعام 2018، بتهمة حيازة وإحراز خمس سترات صفراء للدعوة للمشاركة في تظاهرات ضدّ نظام الانقلاب، على غرار التظاهرات التي قامت بفرنسا بالسترات الصفراء.
وفي ديسمبر الماضي، تمّ تدويره على ذمة قضية جديدة، رغم حبسه احتياطياً على ذمة القضية رقم 16576 لعام 2018، يواجه فيها تهم الانضمام لجماعة إرهابية والترويج لأفكارها، ونشر أخبار كاذبة، وحيازة وإحراز منشورات، واستخدام مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لأغراض الجماعة الإرهابية.
وكان قد صدر ضده حكم غيابي بالسجن 10 سنوات، واﻹقامة الجبرية 5 سنوات، ومنعه من استخدام الإنترنت 5 سنوات في أبريل 2017.
كما صدر ضده حكم بغرامة 50 ألف جنيه، بتهمة التظاهر في يونيو 2017، ثم صدر الحكم ببراءته من هذه القضية فقط في آخر عام 2017.
ويواجه المحامي محمد رمضان، العديد من الانتهاكات في محبسه بسجن برج العرب، من بينها المنع من الزيارات، منذ منتصف فبراير2019، والمنع من التريض ودخول العيادة.
وفي يوليو 2019، فشلت جميع محاولات إخراج محمد رمضان من محبسه لدفن والدته، التي ماتت بعد صراع مع المرض، ومحاولات عديدة للسماح بلقاء ابنها المحبوس والممنوع من الزيارة.
يُشار إلى أنّ محمد رمضان، واحد ضمن سبعة محامين مصريين معتقلين، وهم ماهينور المصري، وهدى عبد المنعم، وهيثم محمدين، وزياد العليمي، ومحمد الباقر، ومحمد رمضان، وابراهيم متولي، منحتهم الجمعية القانونية في بريطانيا "مجلس النقابات القانونية الأوروبي"، في يونيو 2020، جائزتها السنوية لحقوق الإنسان.
أضف تعليقك