قال رئيس هيئة قناة السويس "أسامة ربيع" إن المفاوضات مع مالك ناقلة الحاويات «إيفرجيفن» التي جنحت في القناة مارس الماضي، وعطلت مجرى الملاحة الدولي في القناة "لم تصل إلى شيء" حتى الآن، مؤكدًا أن المفاوضات ما زالت مستمرة لكنها "متعثرة".
وتابع رئيس الهيئة أنهم خفضوا تعويضات القناة من 916 مليون دولار إلى 600 مليون ثم إلى 550 مليون دولار، وعرضنا تسهيلات في السداد واقترحنا أن نحصل على جزء دفعة واحدة وجزء آخر بضمان مصرفي، ولكن الملاك رفضوا ذلك، ويعرضون 150 مليون دولار وهذا رقم هزيل بالطبع بالنسبة إلى ما تحملته الهيئة.
وأضاف: "نحن نسعى إلى تعويض الخسائر وليس إلى مكسب إذ خسرنا وحدات كثيرة من بين تلك التي شاركت في عمليات الإنقاذ، وبعضها خرج من الخدمة تمامًا، وبعضها الآخر تمت عمليات إصلاح له".
وأردف "ربيع" أنه لا يزال يأمل في التوصل إلى اتفاق مع الشركة المالكة وفي هذه الحالة "سنتنازل عن القضية فورًا ويستطيع المركب أن يغادر".
وفي 23 مارس الماضي جنحت السفينة "إيفرجيفن" وتوقفت في عرض مجرى قناة السويس فعطلت الملاحة في الاتجاهين.
وكانت السفينة البالغ طولها 400 متر وعرضها 59 مترًا وحمولتها الإجمالية 224 ألف طن، تقوم برحلة من الصين إلى ميناء "روتردام" في هولندا.
وأدّى تعطل الملاحة إلى ازدحام مروري في القناة وتشكل طابور انتظار طويل زاد على 420 سفينة، إلا أنه في الثالث من أبريل، أعلنت الهيئة انتهاء أزمة الملاحة وعبور كل السفن المنتظرة.
أضف تعليقك