أصدرت عدة هيئات إسلامية على رأسها الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بيانا قالت فيه إنها تلقت ببالغ الغضب والإنكار الأحكام الإجراميّة المسيّسة التي أصدرها القضاء المصريّ بإعدام اثني عشر من علماء وقيادات العمل الإسلاميّ من رموز ثورة يناير في مصر العزيزة، والحكم بالسّجن المؤبّد على عشرات آخرين.
وجاء في البيان أن العلماء تداعوا من العديد من مؤسسات وروابط العلماء لبيان الموقف من هذه الأحكام الجائرة والتحذير من مآلاتها، مؤكدين أنَّ اعتقال هؤلاء العلماء والمصلحين والعاملين للإسلام والمطالبين بحريّة شعبهم وكرامته وإيذاءهم ظلمًا وعدوانًا جريمةٌ منكرةٌ، فكيف بالحكم عليهم بالإعدام؟!
وجاء في البيان: “إنّ صدور هذه الأحكام الجائرة المسيّسة جريمةٌ كبيرةٌ، وإنَّ هؤلاء الدّعاة والمصلحين أَوْلى بالتبجيل والتكريم؛ فهم الأحرص على الأوطان، وهم حراس الفضيلة، ومِن أهم عناوين الخير الباقي في الأمة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: “إِنَّ اللَّهَ يُعَذِّبُ الَّذِينَ يُعَذِّبُونَ النَّاسَ فِي الدُّنْيَا”
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق “
ثانيًا: يؤكّد العلماء أنّ صدور الأحكام بالإعدام على هذه الثلّة من أشراف الأمّة وأطهارها هو نذير شؤم وإنّ الإقدام على تنفيذ هذه الأحكام سيكون الحماقة الكبرى والجريمة العظمى التي ستفتح الأبواب على مصراعيها لما لا يحمد عقباه، فهي معاداة لأولياء الله تعالى ومؤذنة بحرب من الله تعالى على من قام بها.
قال تعالى: “وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا” النساء:93
وفي الحديث القدسي قال تعالى: “من عادى لي وليًّا فقد آذنته بالحرب””.
وطالب العلماء بإلغاء هذه الأحكام الجائرة على الفور ، محذرين من مغبّة بقائها فهي الصّاعق الذي قد يفجّر الأوضاع وينتج أفعالًا لا يمكن لأحد السيطرة عليها في وجه من أصدر هذه الأحكام وفي وجه الأنظمة التي تهلل وتساند صدورها.
ودعا العلماء رئيس تركيا الشّقيقة رجب طيب أردوغان و أمير قطر الشّقيقة الشّيخ تميم بن حمد وكلّ من يستطيع من القادة والزّعماء إلى التّدخل العاجل لوقف تنفيذ هذه الإعدامات، مشيرين إلى أن من أجلّ الأعمال وأعظمها، إحياء النفوس وردّ الظلم والعدوان عنها.
قال تعالى: “مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ” المائدة.
وأكد العلماء أنَّ واجب الأمّة كلّها التّحرّك للحيلولة دون وقوع هذه الجريمة، من خلال الحملات الإعلاميّة والفعاليات الجماهيريّة، داعين المسلمين في العالم كلّه للاحتشاد والاعتصام أمام السفارات والبعثات الدبلوماسيّة المصريّة.
وحذّر العلماء من أنَّ الصّمت سيكون خذلانًا مرًّا، عاقبته وخيمة في الدنيا والآخرة.
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: “مَا مِنْ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِمًا فِي مَوْضِعٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ إِلَّا خَذَلَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ وَمَا مِنْ امْرِئٍ يَنْصُرُ مُسْلِمًا فِي مَوْضِعٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ إِلَّا نَصَرَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ نُصْرَتَهُ”.
ودعا العلماء مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الحقوقية في مختلف بلاد العالم لا سيما في العالم الغربي إلى التحرك العاجل والعمل على إثارة الرأي العام والضّغط على الحكومات لعدم تمرير هذه الجريمة الكبيرة.
وقع على البيان كل من:
1.الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
2.رابطة علماء أهل السنة.
3.هيئة علماء فلسطين
4.رابطة علماء فلسطين – غزة.
5.دار الافتاء الليبية.
6.هيئة علماء اليمن.
7.جمعية النهضة اليمنية العالمية.
8.اتحاد العلماء والمدارس الشرعية في تركيا.
9.جمعية الاتحاد الإسلامي -لبنان
10.جمعية علماء ماليزيا
11.جمعية الاتحاد الاسلامى . اندونيسيا
12.رابطة علماء أرتيريا
13.علماء فلسطين
14.مؤسسة منبر الأقصى الدولية
15.رابطة علماء ودعاة جنوب شرق آسيا
16.هيئة علماء المسلمين في لبنان
17.وقف بيت الدعوة والدعاة لبنان
18.هيئة علماء اسما. ماليزيا
19.مركز تكوين العلماء بموريتانيا
20.رابطة علماء المغرب العربي
21.جمعية المعالي للعلوم والتربية/الجزائر
22.جامعة دار العلوم زاهدان/إيران
23.رابطة الأئمة والدعاة في السنغال.
24.رابطة علماء فلسطين في لبنان.
25.الهيئة الدائمة لنصرة القدس وفلسطين في لبنان
26.مركز التفكر الإسلامي في تركيا
27.جناح العلماء في الحزب الإسلامي الماليزي
28.رابطة إرشاد المجتمع الصومالي
29.الجماعة الإسلامية بالهند.
30.اتحاد علماء الأزهر.
31.جامعة المدينة العالمية بماليزيا
32. الاتحاد السوداني للعلماء والأئمة والدعاة.
أضف تعليقك