تسبب فشل مجلس الأمن الدولي في مناقشة كارثة السد الإثيوبي في ردود فعل غاضبة للسياسيين والفنانين والصحفيين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال د. حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: "حتى لو تبنى مجلس الأمن مشروع القرار التونسي فلن تلتزم إثيوبيا به، فهي لن توقف ملء الخزان ولن توافق على إبرام اتفاق ملزم خلال ستة أشهر. ومع ذلك أظن أن خطوة العرض على مجلس الأمن كانت ضرورية لاستنفاد وسائل التسوية السلمية قبل أن تحين لحظة الحسم العسكري التي يجب أن نستعد لها بكل جدية".
وعلق الفنان عمرو واكد: "يشهد التاريخ أن في عهد الزعيم القائد بلحة أبو نوايا سودة لا يوجد دولة في العالم مهما كانت تافهة الا وركبتنا".
وأضاف الكاتب الصحفي وائل قنديل: "مطلوب منك أن تسكت على الظلم والدماء، وتتأهب للرقص، تأييدًا للنظام، على طبول الحرب التي لا وجود لها إلا في رؤوس مشغولة طوال الوقت باستثمار هذه الحالة من القلق القومي على مياه النيل.. يمكن أن تكون ضد التعنت الإثيوبي، من دون أن تكون مع الظلم والطغيان".
وأضاف الكاتب الصحفي جمال سلطان: "لم تكن مصر ومكانتها وديبلوماسيتها ورئاستها بمثل هذا الهوان والذلة والاستجداء والاستعطاف الذي يشهده مجلس الأمن حاليا في مناقشات سد النهضة ، مع الأسف، سيعود الوفد المصري من هناك بمزيد الهوان والانكسار وقلة القيمة ، كل الكلمات تقريبا تؤدي معنى واحدا : اذهبوا وحلوا مشاكلكم بعيدا عنا".
وقال الباحث محمد إلهامي: "متابعة جلسة مجلس الأمن الليلة تصيب بكل أنواع الحسرة والأسى لو أن نظام السيسي طارد ملف سد النهضة كما طارد شباب الإخوان بالرصاص في حواري القاهرة أو بالعملاء في أزقة اسطنبول لكانت مشكلة السد انتهت!! الآن يعرف الجميع أن "الدولة المصرية" هي عصابة من الخونة، ليس لها حتى ثوابت وطنية".
وأضاف الصحفي أسامة جاويش: "اليوم شعرت بضياع حق مصر في مياه النيل وأنا أتابع مكلمة مجلس الأمن بخصوص سد النهضة السيسي هو من وقع بفشل كبير على اتفاق المبادئ".
وكانت تونس قد اقترحت على مجلس الأمن الضغط من أجل إبرام اتفاق ملزم بين إثيوبيا ومصر والسودان بشأن آلية تشغيل سد النهضة الإثيوبي الكبير لإنتاج الكهرباء في غضون ستة أشهر.
أضف تعليقك