أعلن حقوقيون عن محاولة الناشط السياسي المصري عبد الرحمن طارق، الشهير بـ"موكا"، الانتحار في سجن طرّة، بعد أيام قليلة من محاولة انتحار الناشط والمدوّن المصري محمد إبراهيم، الشهير بـ"أكسجين"، في السجن نفسه.
وكشف المحامي الحقوقي المصري نبيه الجنادي في منشور له تفاصيل محاولة موكا الانتحار، وكتب: "عبد الرحمن طارق موكا حاول الانتحار في التأديب، والحمد لله لُحق في آخر وقت.. من يومين محمد أكسجين حاول هو الآخر الانتحار".
وأوضح الجنادي أنّ "هذه المحاولات هي محاولات بائسة للخلاص من السجن وظلمه، بعد فقدان الثقة في منظومة العدالة، بعد افتقادهم لأبسط حقوقهم، بعد إهدار كل مفاهيم العدالة، وتحويل السجن والقضايا لشيء روتيني، تخرج من قضية توضع في قضية آخرى.. هذه ليست أوّل محاولة ولن تكون آخر محاولة إنهاء الحياة داخل السجن، الانتحار درجة كبيرة جداً من اليأس وفقدان الأمل.. العدالة لن تضرّ بشيء لو الناس دي خرجت بعد سنين من دون محاكمة وسنين من حبس احتياطي من دون أدلة حقيقية، الدولة لن تتضرر بشيء".
وقد بدأت معاناة موكا مع التدوير عقب اعتقاله في المرة الأولى، في التاسع من سبتمبر 2019، في أثناء قضائه فترة المراقبة الشرطية تنفيذاً لحكم صادر ضده في قضية "أحداث مجلس الشورى"، وقد اختفى حينها من محيط قسم قصر النيل، وظلّ مختفياً حتى ظهوره على ذمة القضية 1331 لسنة 2019، لتبدأ رحلته مع التدوير من قضية إلى أخرى، وبالطريقة نفسها إخلاء سبيل ثمّ اختفاء حتى ظهوره على ذمة قضية جديدة.
ففي 10 مارس 2020، حصل على إخلاء سبيل بتدابير احترازية في القضية 1331 لسنة 2019، لكنّ القرار لم يُنفّذ وظلّ محبوساً لأكثر من شهر، قبل أن يُصار إلى تدويره للمرة الثانية على ذمة القضية رقم 558 لسنة 2020.
أضف تعليقك