• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
Sep 09 21 at 07:16 PM

أعلنت 10 منظمات حقوقية مصرية عن تضامنها الكامل مع القيادات والعاملين في "التنسيقية المصرية للحقوق والحريات"، ممن تبدأ محاكمتهم السبت 11 سبتمبر أمام محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ بتهم تتعلق بممارستهم للعمل الحقوقي السلمي، دفاعاً عن ضحايا التعذيب والاعتقال التعسفي والاختفاء القسري وانتهاكات الحق في الحياة.

وتضم القضية رقم 1552 لسنة 2018 أمن دولة عليا، 31 متهماً بينهم 14 محتجزاً وجهت لهم نيابة أمن الدولة العليا تهم الانضمام لجماعة الإخوان المسلمين وتمويلها ودعمها، ووجهت النيابة إلى 4 من بين المتهمين، وهم أعضاء بالتنسيقية المصرية، اتهامات بـ"توثيق وكشف انتهاكات حقوق الإنسان" من خلال صفحات التنسيقية على مواقع التواصل الاجتماعي، وهم: هدى عبد المنعم، المحامية بالنقض والعضوة السابقة بالمجلس القومي لحقوق الإنسان، وعزت غنيم، المحامي الحقوقي والمدير التنفيذي للتنسيقية، ومحمد أبو هريرة المحامي وزوجته عائشة الشاطر.

ووفقاً لقرار الاتهام في القضية، الصادر في 23 أغسطس الماضي، استخدم الأربعة "مواقع على شبكة المعلومات الدولية بغرض الترويج لأفكار داعية إلى ارتكاب أعمال إرهابية، بأن استخدموا حسابين بموقعي فيسبوك وتويتر وقناة بموقع اليوتيوب على شبكة المعلومات الدولية، تحت مسمى التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، بغرض الترويج لأفكار مزعومة عن تورط المؤسسات الشرطية في احتجاز مواطنين دون وجه حق، وقتل وتعذيب واستعمال القوة مع آخرين وتعمد عدم تقديم الرعاية الصحية لمسجونين، وتواطؤ الجهات القضائية في عدم التحقيق في البلاغات المقدمة في هذا الشأن ومحاسبة المسؤولين عنها، وصدور أحكام قضائية بالإعدام دون أدلة، وخلو المحاكمات الجنائية من ضمانات العدالة وذلك بقصد تحريض المواطنين على استخدام القوة والعنف ضد مؤسسات الدولة للإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي".

كما اتهمت النيابة الأفراد الأربعة بأنهم "أذاعوا عمداً في الداخل والخارج أخباراً وبيانات كاذبة حول الأوضاع الداخلية للبلاد، من خلال منشورات عبر الحسابين الرسميين للتنسيقية المصرية للحقوق والحريات على موقعي فيسبوك وتويتر، ومقاطع مصورة عبر قناة تحمل الاسم ذاته على موقع اليوتيوب…وكان من شأن ذلك إضعاف هيبة الدولة واعتبارها وتكدير الأمن العام وإلقاء الرعب بين الناس وإلحاق الضرر بالمصالح العامة والقومية".

وأكدت المنظمات الحقوقية الموقعة أن التهمتين الموجهتين لأعضاء في التنسيقية المصرية هما من صميم العمل الحقوقي المشروع بل والواجب، ولا تعدوان كونهما ممارسة سلمية للحق في حرية التعبير والدفاع عن الحريات، وجميعها حقوق يحميها الدستور المصري والقانون الدولي.

يُذكر أن أعضاء التنسيقية المصرية الأربعة محتجزون رهن الحبس الاحتياطي المطول مفتوح المدة منذ قرابة 3 أعوام دون محاكمة، بالمخالفة للقانون الذي يمنع الحبس الاحتياطي لأكثر من عامين كحد أقصى؛ إذ أُلقي القبض عليهم في مارس ونوفمبر 2018، ومنذ ذلك الحين تعرضوا لسلسلة من الانتهاكات التي وثقتها المنظمات الحقوقية المصرية والدولية وهيئات الأمم المتحدة التي اعتبرت القبض عليها اعتقالاً تعسفياً وطالبت بالإفراج الفوري عنهم.

المنظمات الموقعة هي المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، ومركز النديم لمناهضة العنف والتعذيب، والشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، وكوميتي فور جستس، والمفوضية المصرية للحقوق والحريات، ومعهد التحرير لسياسات الشرق الأوسط، ومبادرة الحرية، ومركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، والجبهة المصرية لحقوق الإنسان، والمركز الإقليمي للحقوق والحريات.

أضف تعليقك