أكدت أسرة أستاذ الإعلام الموالي لنظام السيسي والمسنود من مدير مكتب قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي اللواء محسن عبد النبي، "أيمن منصور ندا"، أنه محتجز منذ أيام بقسم شرطة "أول التجمع" بالقاهرة الجديدة، تمهيدًا لعرضه اليوم الثلاثاء، على قاضي التحقيقات وفق قانون الإرهاب، بتهمة "ترويع وتعطيل مؤسسات الدولة".
وبدأت الأزمة بعدما كتب ندا مقالاً على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" (حذفه الموقع بعد وقت قليل من نشره) بعنوان: "إعلام البغال من أحمد موسى.. إلى كرم جبر".
مقال "إعلام البغال" كان الثامن ضمن سلسلة مقالات كتبها أستاذ الإعلام هاجم خلالها مذيعين وصحفيين ومسؤولين في المؤسسة الإعلامية التي يتبع معظمها للمخابرات العامة المصرية بقيادة اللواء عباس كامل، المدير السابق لمكتب قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، فيما يشرف عليها مساعده وذراعه اليمنى المقدم أحمد شعبان، الذي كتب رداً على مقال منصور ندا، مقالاً على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي بعنوان "كلمات في فقه الجدل"، استشهد فيها بكلمات الإمام محمد عبده "لا صلاح في الاستبداد بالرأي وإن خلصت النيات".
وأثارت المعركة بين أستاذ الإعلام من جهة، ورئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والمقدم أحمد شعبان وبعض المذيعين من جهة أخرى، استغراب الكثيرين في مصر، إذ إنه لم يجرؤ أحد قبل ذلك على توجيه النقد إلى المسؤولين عن المؤسسة الإعلامية التي تديرها المخابرات العامة.
وكانت مصادر إعلامية مقرَّبة من رئاسة الانقلاب، قد رجّحت أن يكون وراء معركة الأستاذ والإعلام، خلاف بين مدير مكتب السيسي اللواء محسن عبد النبي، والمدير السابق اللواء عباس كامل مدير المخابرات العامة الحالي، الذي يسيطر على جميع وسائل الإعلام تقريباً بمعاونة المقدم أحمد شعبان.
وأشارت المصادر إلى أن اللواء محسن عبد النبي مدير إدارة الشؤون المعنوية السابق في القوات المسلحة، يحاول منذ تعيينه مديراً لمكتب السيسي، أن يؤسس مجموعة إعلامية تابعة له، وأن يستحوذ على ملف الإعلام بشكل كامل بالتدريج، لكن اللواء كامل يقف ضد هذه الخطة بكل شراسة.
أضف تعليقك