تواصل أمن الشرقية إخفاء المواطن أحمد الطويل 35 عاما،  ويعمل مشرف مبيعات بشركة "واتكس"، لليوم السابع على التوالي بعد اعتقاله رفقة والده فجر الأحد الماضي.

واقتحم عدد من قوات الأمن ملثمين ومدججين بالأسلحة منزل الأسرة بشارع أبوعوض مركز أبوكبير، عند الساعة الرابعة فجر يوم 12 ديسمبر الماضي، ليجري اعتقاله بصحبه والده الدكتور فتحي الطويل، 64 عاما، وتنقطع أخباره تماما منذ ذلك التاريخ.

استولت قوات الأمن أثناء عملية الاقتحام على هاتفه وهاتف والده، إضافة إلى القرص الصلب الخاص بكاميرات المراقبة، والتي سجلت لحظات دخول قوات الأمن المنزل، وجرى اقتياد أحمد ووالده إلى مركز  شرطة أبوكبير، ليختفي الابن منذ ذلك التاريخ، وتم عرض والده الدكتور فتحي الطويل على نيابة أبوكبير والتحقيق معه على ذمة إحدى القضايا، بتهمه الانضمام إلى جماعة محظورة، وحيازة منشورات، دون إعلامه بماهية الجماعة أو طبيعة تلك المنشورات، رغم أن قوات الأمن اعتقلتهما من البيت دون أي أحراز تذكر.

يذكر أن قوات الأمن قد اعتقلت الابن ووالده منذ عدة سنوات، ليقضيا فترة تقارب 6 أشهر من الحبس على ذمة إحدى القضايا قبل أن يحصل كلاهما على حكم بالبراءة ويتم إخلاء سبيلهما.

تقدمت الأسرة ببلاغ إلى النائب العام المصرى المستشار حمادة الصاوي، ووزارة الداخلية، ولم تتلق أنباء حول مكان تواجد الابن في ظل تزايد المخاوف على حياته وصحته نظرا لعدم معرفة مكان تواجده حتى الآن.

من جهتها تدين الشبكة المصرية عمليات الاعتقال المستمرة والممنهجة، التي تنتهجها السلطات الأمنية المصرية، وسياسة إخفاء المواطنين قسرا، وتلفيق القضايا والتوسع في الحبس دون أدلة تذكر، وسلب المعتقلين حريتهم دون وجه حق، مطالبة بوقف تلك الانتهاكات ومحاسبة المتورطين والمسؤولين عنها.