• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
Dec 29 21 at 01:47 PM

وثقت الشبكة المصرية وفاة المعتقل محمد جمعة يوسف عفيفي، وذلك بعد شهر من اعتقاله تعسفيا وإخفائه قسرا داخل أحد مقرات الأمن الوطني بالقاهرة.

المعتقل محمد جمعة يوسف عفيفي، يفترض أن يكون عمره الآن 52 سنة، أب لثلاثة أبناء، وكان يعمل مديرا للتسويق بشركة الأوروبية للكريستال.

تعود واقعة اعتقاله إلى مساء 27  ديسمبر 2015 عندما داهمت مجموعة من قوات أمن محافظة القاهرة، بملابس شرطية وآخرين بملابس مدنية ومدججين بالأسلحة النارية، منزله الكائن بمنطقة عين شمس شرق القاهرة، ثم اعتقلته بعدما اعتدت عليه بالضرب والإهانات اللفظية، وكسرت محتويات منزله، ليجري اقتياده لمكان غير معلوم.

وحسب شهود عيان فإن الأستاذ محمد أصيب بأزمة قلبية مفاجئة داخل محبسه يوم 26 يناير 2016، بعد وصله من التعذيب والإهانات اللفظية، وأصيب بأزمة قلبية حادة، حيث كان يتنفس بصعوبة شديدة، وقد حاول المتواجدون معه إسعافه، وواصلوا الطرق على الباب من أجل إنقاذه دون جدوى، إلى أن وافته المنية، وبقي على حاله حتى الصباح.

وأكد من شهد الواقعة حضور مجموعة من حراس السجن وعدد من المخبرين بالأمن الوطني في الصباح الباكر وتسلموا جثمانه، لكنهم ادعوا فيما بعد عدم وفاته، وقالوا حرفيا "ده بقى كويس ومماتش".

لم تعرف أسرته بتفاصيل وفاته، ولم تبلغ رسميا بذلك، ولم تتسلم جثمانه، وأرسلت تلغرافا للنائب العام، يحمل رقم 7170، وآخر للمحامي العام لنيابات شرق القاهرة برقم 7172، كما أقامت دعوى بمجلس الدولة لإلزام وزير الداخلية في حكومة الانقلاب بالكشف عن مكان تواجده، ولم تتوصل لمعلومة مؤكدة حتى الآن.  

وطالب الشبكة المصرية النائب العام بفتح تحقيق عاجل لمعرفة ملابسات وفاة المعتقل، وكيفية حدوث ذلك دون إبلاغ ذويه، والعمل على إيقاف هذه الممارسات الإجرامية التي يمكن أن تتكرر بحق معتقلين آخرين في ظل غياب الرقابة والمحاسبة.

أضف تعليقك