• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
Jan 01 22 at 05:11 PM

هدد مزارعو القصب في محافظة قنا حكومة الانقلاب باضطراهم إلى عدم زراعة القصب، في حالة عدم رفع أسعار التوريد وتوفير الأسمدة المدعمة بالجمعيات الزراعية.

وكشف المزارعون أنهم يتكبدون خسائر فادحة، بسبب انخفاض أسعار القصب واضطرارهم لشراء الأسمدة من السوق السوداء بأضعاف ثمنها في الجمعيات، بالإضافة إلى تحميل مصانع السكر تكاليف نقل المحصول على عاتق الفلاحين، بجانب الغش في الموازين واستنزاف حقوق المزراعين.

من جانبه قال محمود كساب مزارع بقرية العوامر الغربية بمركز أبوتشت، إن "خدمة المحصول زادت تكاليفها حتى وصلت أجرة العامل يوميا إلى 150 جنيها، مما يعجز الفلاحين عن خدمة محصول القصب".

وأكد أن هذه الأوضاع تؤدي إلى ضعف الإنتاج وتحمل الفلاحين خسائر فادحة، مما يدفعهم إلى العزوف عن زراعة القصب.

وطالبت رضوى الدربي، والتي تمتلك أراضٍ زراعية بقرية سمهود مركز أبوتشت، برفع سعر طن القصب إلى ألف جنيه.

وأشارت إلى أن زيادة تكاليف زراعة محصول القصب على المزارعين أثقلت كاهل الفلاح، بسبب زيادة تكاليف خدمة القصب من الري والأسمدة التي ارتفع سعرها وخدمة المحصول طوال السنة.

وقالت رضوى إن "القصب يستمر 14 شهرا في الأرض، ولا يمكن للمزارع أن يزرع محصولا بجانبه وبالتالي يتعرض لخسائر كبيرة .

وحذر أسعد محمد خليل عمدة الكوم الأحمر، من أن المزارعين قد يلجأون إلى عدم توريد المحصول للمصانع في حالة استمرار تجاهل مطلبهم برفع سعر الطن إلى 1000 جنيه.

وقال خليل في تصريحات صحفية إن "بيع محصول القصب للعصارات أفضل بكثير من التوريد للمصنع، حيث إن المزارع في هذه الحالة لا يتحمل مصاريف عمالة ولا نقل".

وأضاف، نخشى أن يتخلى المزارعون عن زراعة القصب في الموسم المقبل بسبب الخسائر الفادحة التي نتحملها.

وأكد عتمان خلف الله، من كبار مزارعي القصب بمركز أبوتشت، أن النفقات التي يتحملها المزارع طوال الموسم تفوق صافي دخل الفدان، وفي النهاية  ندفع مصاريف أكثر مما نحصل عليه من المصنع نظير قيمة الطن.

وأشار إلى أن بعض الزراعات تحتاج إلى عدد كبير من العمالة بعكس زراعات أخرى، وهذا يدفعنا لتشغيل أعداد كبيرة من العمال والواحد منهم يحصل على أجر 150 جنيها في اليوم بالإضافة إلى عمال الشحن والجرارات التي تنقل المحصول للمصنع وأجر الجِمال التي تنقل القصب من الأرض إلى مكان الجرارات.

وكشف خلف الله أن تكلفة مياه الري ووقود الماكينات والسماد الذي لم نصرفه حتى الآن من الجمعية الزراعية، واضطررنا للشراء من السوق السوداء وكان سعر الجوال الواحد يعادل سعر طن القصب كل هذا أرهق الفلاحين، وجعلهم ينصرفون عن زراعة القصب.

أضف تعليقك