قال المرصد العربي لحرية الإعلام إن سلطات الانقلاب في مصر اختتمت عام 2021 بانتهاكات عديدة ضد حرية الإعلام خلال ديسمبر المنقضي، وكان أبرزها الحكم بحبس المدون علاء عبدالفتاح 5 سنوات والمدون محمد إبراهيم رضوان "أكسجين" 4 سنوات ، بالإضافة إلى تصديق الحاكم العسكري على حكم الحبس لحسام مؤنس وهشام فؤاد بشكل نهائي.
وأضاف المرصد في تقريره عن انتهاكات حرية الإعلام في مصر ديسمبر 2021 أن تلك الأحكام تأتي بجانب عدة انتهاكات أخرى ضمن سلسلة طويلة ومستمرة من قمع حرية الصحافة وتهديد أصحاب الرأي، وهو ما يشكل دليلا قاطعا أنه لا نية لدى سلطات الانقلاب في انفراجة حقيقية تنتهي بها معاناة سجناء الرأي والمعارضين السلميين.
ورصد التقرير خلال شهر ديسمبر 31 انتهاكا، جاء على رأسها من الناحية العددية انتهاكات المحاكم والنيابات بـ20 انتهاكا، ثم القرارات الإدارية التعسفية بـ 4 انتهاكات، وتساوت انتهاكات السجون مع البلاغات والترصد للصحفيين بـ 3 انتهاكات لكل منهم، فيما جاءت قيود النشر بانتهاك واحد، وبلغ إجمالي عدد الصحفيين والصحفيات المحبوسين 66.
وأشار التقرير إلى تعرض المصور الصحفي حمدي الزعيم ومحبوسين آخرين لاعتداءات بدنية بالغة عند وصولهم إلى سجن أبي زعبل مُرحّلين من سجن طرة الذي أفرغته وزارة الداخلية من النزلاء تماما، تمهيدا لبيع أرضه وإقامة مشروعات استثمارية عليها، وشملت الاعتداءات التعدي بالضرب المبرح، وتمزيق الملابس والأغطية الشتوية "البطاطين" وتجريد المعتقلين من ملابسهم، وإجبارهم على النوم على الأرض في ظل درجة حرارة منخفضة، ما يعرضهم حياتهم للخطر.
كما استنكر المرصد حالة الترصد مع الكاتب الصحفي خالد البلشي وكيل نقابة الصحفيين سابقا ورئيس تحرير موقع "درب"، واستدعائه للتحقيق لاتهامه بنشر أخبار كاذبة عبر حسابه الشخصي وصفحة الموقع على "فيسبوك".
وطالب المرصد بوقف استهداف الصحفيين المستقلين والمواقع الصحفية وإسقاط الاتهامات عن البلشي، مؤكدا على دعم البلشي وموقع "درب" في التحقيقات الدائرة حول المحتوى الصحفي الذي يقدمه.
أيضا أشار التقرير لتعرض والد اليوتيوبر عبدالله الشريف للاحتجاز المؤقت في قسم الشرطة بعد نشر الشريف تسريبا صوتيا منسوبا لمستشاري السيسي، يتضمن الحديث عن رشاوى والحصول على أموال من دون حق، وكتب الشريف في تغريدة له أن الهدف من اعتقال والده هو الضغط عليه لإخراسه.
أضف تعليقك