• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
Jan 05 22 at 12:25 PM

في حصاد 2021، الذي كشف عن استمرار التدهور في النواحي الاقتصادية والاجتماعية، احتلت مصر المرتبة الأولى عربيا بعدد حالات الانتحار وفق تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية، بي بي سي.

وشهد العام الماضي قصصا غاية بالمأساوية لشباب مصريين انتحروا بأماكن عامة بطرق قاسية، حتى بات الانتحار بين سكان الريف الأعلى بمصر وليس فقط سكان المدن المكتظة.

وقالت الشبكة البريطانية أن مصر فاقت الدول التي تشهد نزاعات مسلحة وحروبا أهلية فتلتها السودان ثم اليمن ثم الجزائر، ورغم تعدد الأرقام في هذا الصدد، إلا أن الأخبار المستمرة عن حالات الانتحار بمصر كانت الأكثر كثافة هذا العام.

ووفقا لمختصون فإن حكومة الانقلاب لا تتعامل بشفافية مع هذه الظاهرة، فلا تصدر وزارة الصحة أو الداخلية (الجهتان المنوطتان بتسجيل حالات الوفاة) إحصاءات واضحة بعدد حالات الانتحار، وأنها عادة ما تقصر دورها على نفي صحة الأرقام المتداولة عن معدلات الانتحار أو مقارنتها بمعدلات الانتحار عالميًا.

وأشاروا إلى أن هذا يدل على عدم الجدية في معالجة الظاهرة من ناحية، ويفتح الباب من ناحية أخرى أمام اجتهادات المنظمات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدني في تقدير حالات الانتحار.

الفئة العمرية الأكثر إقبالاً على الانتحار في مصر هي ما بين 15 و25 عامًا، حيث تبلغ نسبتهم 66.6 % من إجمالي عدد المنتحرين في كل الفئات. تأتي بعد ذلك نسبة المنتحرين من المرحلة العمرية ما بين 25 و40 عامًا، حيث تمثل النسبة الأكبر لانتحار الرجال.

وفي المرتبة الثالثة تأتي الفئة العمرية من 7 إلى 15 عامًا، إذ بلغت 5.21 % من إجمالي المنتحرين في مصر.

لم تقتصر حالات الانتحار بمصر على الشباب بل امتدت لربات البيوت والأطفال، وكانت أبرز الطرق هي  بإلقاء أنفسهم تحت عجلات مترو الأنفاق، وتنوعت الأسباب بين الضغوط الاقتصادية والعائلية.

ففي مايو 2021 رُصد انتحار 19 شخصا بمصر خلال شهر رمضان فقط في محافظات مصر، وكانت الحالات الأبرز بمحافظات الدلتا لربات بيوت وشباب مصري وأغلبها لأسباب اجتماعية أبرزها الخلافات العائلية والأزمات المالية.

ولم يقتصر الأمر بمصر هذا العام على الشباب فقط بل امتد للأطفال الذين أقدم بعضهم على الانتحار بشنق نفسه لمحاولة تجربة بعض المشاهدات السابقة على الإنترنت أو لضغوط عائلية.

وفي سبتمبر 2021 انتحرت طالبة مصرية في كلية طب الأسنان داخل مركز تجاري بمصر، تلاها انتحار شابين جامعيين داخل فندق في الإسكندرية بمصر، وآخر ألقى بنفسه في النيل وآخر ألقى بنفسه تحت عجلات القطار.

وحتى الأيام الأخيرة من 2021 في 26  ديسمبر انتشر خبر انتحار شاب مصري بإلقائه لنفسه من الدور الثالث بسبب ضغوط اجتماعية واقتصادية وأخرى في عمله، هذا جزء من مئات وربما آلاف حالات الانتحار التي تتصاعد بمصر خلال السنوات الأخيرة.

أضف تعليقك