طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش، سلطات الانقلاب، بالكشف الفوري عن مكان المعتقل حسام منوفي، الذي اختفى قسريا، بعد هبوط اضطراري للطائرة التي كان يستقلها من الخرطوم إلى إسطنبول، في مطار الأقصر واعتقاله على الفور.
وقالت المنظمة، إنه يوم 12 يناير 2022، كان حسام منوفي محمود سلّام (29 عاما)، وهو مصري الجنسية، مسافرا في رحلة مباشرة من الخرطوم إلى إسطنبول عندما هبطت طائرته بشكل مفاجئ في مطار الأقصر الدولي، وبعد نزول جميع الركاب إلى صالة العبور، فإن عناصر الأمن استدعوه ودققوا في جوازه ووثائق سفره، وقد رآه الشهود آخر مرة في عهدة عناصر الأمن المصريين.
وقال جو ستورك، نائب مدير الشرق الأوسط في "هيومن رايتس ووتش": "على الحكومة المصرية الكشف فورا عن مكان حسام منوفي والسماح لمحاميه وأسرته برؤيته، إخفاؤه قسرا جريمة خطيرة".
وأشار بيان المنظمة، إلى أن منوفي انتقل إلى السودان من مصر في العام 2016 خوفا من اضطهاد سلطات الانقلاب.
وقال شهود عيان لعائلة منوفي إن الأخير لم يعد إلى منطقة العبور مع المصريين الآخرين، وقال صديقه إن مسؤولي الأمن جعلوا حسام يوقع على وثيقة تفيد بأنه دخل الأراضي المصرية بمحض إرادته، وقال إن منوفي اتصل به قبل اعتقاله، وعندما غادرت طائرة بديلة متوجهة إلى إسطنبول بعد ساعات قليلة، فإن منوفي لم يكن على متنها.
وقال محاميه لـ "هيومن رايتس ووتش": "حتى الآن، لم نسمع أي شيء عن حسام، لم يفصحوا عن أي معلومات حول القضية".
وقال أصدقاؤه وعائلته إنه قبل السماح لمنوفي بالصعود على متن رحلة بدر للطيران رقم J4690 في الخرطوم، أوقفه عناصر شرطة الجوازات السودانيون واستجوبوه لساعة تقريبا في مطار الخرطوم الدولي.
وقال اثنان من أصدقاء منوفي إن الأخير سمع من معارف سودانيين قبل نحو خمسة أشهر أن حكومة الانقلاب طلبت من الحكومة السودانية إعادته إلى مصر.
وأفاد بيان لشركة بدر للطيران بأنه "صدر إنذار من نظام الكشف عن الدخان في كابينة البضائع حجرة رقم 1 على الرحلة J4690، وكإجراء تقتضيه لوائح وقوانين الطيران بالهبوط في أقرب مطار فقد تمت عملية الهبوط".
وقال خبراء طيران لـ "هيومن رايتس ووتش" إن نوع الإنذار الموصوف من شأنه على الأرجح تنبيه الطيارين في قمرة القيادة فقط.
وسبق لمنوفي أن سافر إلى إسطنبول قادما من الخرطوم دون حوادث في سبتمبر 2020.
وقال ستورك: "يتفشى الإخفاء القسري والتعذيب في ظل هذه الحكومة، إخفاء حسام منوفي سبب آخر، إن كان يجب أن يكون هناك سبب، فليوقف حلفاء مصر في واشنطن والعواصم الأوروبية جميع المساعدات العسكرية والأمنية لمصر".
أضف تعليقك