أطلقت الشرطة السودانية قنابل الغاز المسيل للدموع، على بعد 500 متر من القصر الرئاسي في الخرطوم، لتفريق آلاف المحتجين على استمرار العسكريين في التحكم بالسلطة، بقيادة قائد الجيش "عبدالفتاح البرهان".
وخرج الآلاف من السودانيين في وسط العاصمة ومدنها المجاورة للمطالبة بالحكم المدني َومحاكمة المسؤولين عن قتل المتظاهرين، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
وهتف المتظاهرون: "العسكر إلى الثكنات والجنجويد ينحل" في إشارة إلى قوات الدعم السريع التي انبثقت عن ميليشيات الجنجويد، التي اتهمتها منظمات حقوق الإنسان بارتكاب جرائم حرب عام 2003 في إقليم دارفور، غربي البلاد.
وتأتي احتجاجات الإثنين بعد أيام من تظاهر آلاف من أنصار الجيش السوداني أمام مقر بعثة الأمم المتحدة في الخرطوم وامتطى بعضهم الجمال، وهاجموا ما وصفوه بـ "التدخلات الأجنبية" وهتفوا معبرين عن دعمهم للجيش.
وترعى الأمم المتحدة محادثات ترمي إلى إيجاد حل للأزمة، وتحضّ السلطات السودانية على الدوام على الامتناع عن استخدام العنف لوضع حد للاحتجاجات السياسية.
وأوقعت حملة قمع مظاهرات المحتجين في البلاد 79 قتيلا على الأقل ومئات الجرحى، وفق لجنة أطباء السودان المركزية.
وتنفي الشرطة السودانية استخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين، وتقول إن ضابطا طُعن على أيدي متظاهرين خلال الاحتجاجات الأخيرة، ما أدى الى مصرعه، بالاضافة إلى إصابة العشرات من أفراد الأمن.
ومنذ 25 أكتوبر الماضي، يشهد السودان احتجاجات ردا على إجراءات استثنائية اتخذها "البرهان"، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية "انقلابا عسكريا"، في مقابل نفي الجيش.
أضف تعليقك