"احنا عايزين نطمن عليه.. افتحوا الزيارات" هكذا عبرت أسرة المعتقل محمد عبد الحفيظ، عن قلقها البالغ بسبب اختفائه ومنعهم من زيارته والاطمئنان عليه.
ووثقت الشبكة المصرية استغاثة أسرة المعتقل محمد عبد الحفيظ أحمد حسين، 31 عاما، مهندس زراعي والذي يقبع في زنزانة انفرادية بسجن العقرب شديد الحراسة 2.
وأوضحت المنظمة أنه على مدار ثلاث سنوات، طرقت الأسرة كل الأبواب وسلكت جميع السبل للاطمئنان على محمد دون جدوى، كما طلبت الأسرة زيارته مرارا؛ لكن طلباتها قوبلت بالرفض دون إبداء أسباب، في ظل ازدياد مخاوفها على حياته، نظرا لانقطاع أخباره منذ أن رآه البعض في جلسة المحكمة يوم الإثنين 4 مارس 2019، وذلك بعد شهر من الاختفاء القسري داخل مقر الأمن الوطني بالعباسية، وذلك بعد ترحيله قسرا من تركيا إلى مصر.
وحسب شهود عيان رأوه في المحكمة، ظهر محمد في قاعة محكمة جنايات القاهرة وذلك بعد أكثر من شهر من ترحيله وقد بدا عليه آثار التعذيب والارهاق الشديد وفقدان الوزن، ليختفي بعدها تماما، ولم يحضر أي من جلسات المحاكمة، ولم تتمكن أسرته أو محاميه من رؤيته منذ أكثر من 3 سنوات، وتبقى المعلومة الوحيدة المتاحة أنه معتقل في مكان ما داخل سجن العقرب شديد الحراسة 2 بالقاهرة.
وأضافت أن ما تعانيه أسرة محمد عبد الحفيظ هو واقع الحال لأكثر من 1000 أسرة مصرية لديها معتقلين داخل سجن العقرب شديد الحراسة 1 و2.
وكانت السلطات التركية قد رحلت المواطن المصري محمد عبد الحفيظ قسرا يوم 4 فبراير 2019، بعد توقيفه بمطار إسطنبول بالدخول لعدم حصوله مسبقا على تأشيرة دخول، مما اضطر السلطات التركية لترحيله لمصر، ليلاقي الشاب والأب لطفل صغير مصيرا مجهولا بعد الحكم عليه بالإعدام غيابيا في القضية المعروفة إعلاميا باغتيال النائب العام والمقيدة برقم 7122 لسنة 2016، إضافة إلى حكم آخر بالسجن المؤبد في القضية المعروفة إعلاميًا بمحاولة اغتيال النائب العام المساعد والمقيدة برقم 64 لسنة 2017 عسكرية.
وأدانت الشبكة المصرية استمرار تعنت سلطات الانقلاب بمنع أكثر من 1000 معتقل من الزيارات لسنوات عديدة، دون سند من الدستور أو القانون، وبالمخالفة للمواثيق والمعاهدات الدولية.
أضف تعليقك