توفي الخميس الماضي الشيخ عبدالرحمن روزاريو باسكويني عميد المسلمين الإيطاليين ومترجم معاني القرآن الكريم إلى اللغة الإيطالية، بعد رحلة حافلة بالعطاء والبذل، عن عمر يناهز 86 عاماً قضاها رحمه الله في الدعوة إلى لله.
درس الشيخ باسكوينى القانون أولاً، ثم تفرغ للدعوة الإسلامية منذ أن أشهر إسلامه في سن 39 عامًا؛ أي إنه أمضى أكثر من منتصف عُمره مسلمًا، كما أنه مؤسس المركز الإسلامي في قلب “ميلانو”، وهو يرى أن حقوق المسلمين مكفولة طبقًا للدستور الإيطالي، وأنه سيظل يُكافح حتى ينال المسلمون تلك الحقوق.
والشيخ باسكوينى واحدا من عمالقة الدعوة الإسلامية في أوروبا والغرب، وعاش حياة ثرية بالعمل في مجال الدعوة: خطيبا ومحاضرا ومؤلفا، وهو أول من بنى مسجداً ومركزا إسلاميا في ميلانو وهو مسجد الرحمن.
كان باسكويني محامياً مشهوراً، تخلى عن منصبه كمستشار لرئيس وزراء إيطاليا، وعاش متفرغا لتعليم المسلمين الجدد الإسلام في إيطاليا، وأسلم على يديه المئات ،وله قرابة ٣٠٠ كتاب عن الإسلام بالإيطالية، من بينها المصحف المترجم للإيطالية والذي كان نتاج تعاونه مع رفيق دربه الدكتور علي أبوشويمة.
أضف تعليقك