سمحت سلطات الانقلاب بزيارتين إضافيتين في السجون خلال الفترة الممتدة من يوم أمس السبت وحتى الأربعاء 27 أبريل الجاري، بمناسبة عيدي تحرير سيناء والقيامة إلى جانب الزيارة الأساسية، مع استثناء الفئة المحرومة من الزيارات منذ سنوات طويلة، والتي تواجه مخالفات لمواد الدستور والقانون والشرائع الإنسانية، واللوائح التي تنظم الزيارات في السجون.
وتمنع الزيارات بالكامل منذ سنوات لعدد كبير من السجناء السياسيين، غالبيتهم من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، ما يخالف القوانين الدولية.
ويفترض أن تحدد اللوائح التي تنظم الزيارات الطبيعية والاستثنائية والخاصة لكل سجين أو محبوس احتياطياً، والعقوبات التي يتعرضون لها، وتلك لمن يرتكبون مخالفات تستحق حرمانهم من الزيارات لفترة محددة.
وتنص المادة رقم 42 من قانون تنظيم السجون المصري على “إمكان منع الزيارة في شكل مطلق أو بحسب الظروف في أوقات معينة لأسباب صحية أو أمنية”.
وهكذا يُسمح للممنوعين من الزيارات بالتحدث قليلاً فقط خلال جلسات المحاكمة، في ظل وجود الإعلام، ما يخالف أدنى القواعد النموذجية لمعاملة السجناء المعروفة باسم “قواعد نيلسون مانديلا” (الرئيس الجنوب أفريقي الراحل)، في شأن الزيارات والمراسلات، ويطلق يد إدارات السجون في اتخاذ قرارات منع الزيارات أو تقييدها بشروط من دون توضيح الحالات التي يجوز فيها منع وغلق السجون في وجه الزوار.
وتطول قائمة الممنوعين من الزيارات في السجون، وتضم عدداً كبيراً من النساء بينهم سمية ماهر أحمد خزيمة التي ألقي القبض عليها في 17 أكتوبر 2017، ولم يسمح لها بأي زيارة منذ ذلك التاريخ، وكذلك المحامية الحقوقية هدى عبد المنعم التي اعتقلت في الأول من نوفمبر 2018، وحرمت منذ ذلك الحين من رؤية أولادها وأسرتها.
ووراء القضبان أيضاً، عائشة خيرت الشاطر، ابنة المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، التي أودعت السجن في الأول من نوفمبر 2018، مع حرمانها من رؤية أطفالها، وهدى عبد الحميد، والدة المعتقل السياسي عبد الرحمن الشويخ، المعتقلة منذ 27 أبريل 2021، مع حرمانها من الزيارات وتلقي العلاج المناسب.
وجمّدت وزارة الداخلية كل الزيارات لسجن العقرب الذي يعرف باسم”غونتانامو مصر”، نسبة إلى السجن الأمريكي الشهير السابق في كوبا.
ويخضع سجن العقرب لحراسة شديدة، ويقع ضمن مجمّع سجون طرة جنوب القاهرة التي تبعد مسافة كيلومترين من بوابة منطقة سجون طرة الرسمية، ويحاط بسور بارتفاع سبعة أمتار وبوابات مصفحة من الداخل والخارج، مع تشييد مكاتب الضباط خلف الحواجز والقضبان الحديدية.
أضف تعليقك