كشفت أسرة المعتقل “جهاد سليم” القابع بسجن أبو زعبل عن تعرضه للاعتداء بالضرب من قبل طبيب مستشفى السجن المدعو “محمد فؤاد” وقالت إنه تجرد من الإنسانية ويمنع عنه جرعة الدواء التي تسكن آلامه منذ نحو 20 يومًا بحسب ما أخبرهم به “جهاد” خلال زيارته الأحد 21 أغسطس الجاري.
وأضافت أن إدارة السجن لم تسمح بدخول الزيارة له رغم أنها لا تحتوي إلا على ألبان وعصائر حيث لا يستطيع أن يأكل بعد تدهور حالته وزيادة حجم الورم في حلقه وهو ما يتسبب في عدم قدرته على تناول الطعام ورغم ذلك لا يسمح له بالخروج لمستشفى متخصص للحصول على العلاج اللازم لحالته الصحية.
وأعربت أسرة “جهاد” عن قلقها البالغ على سلامة حياته وقالت إن حالته النفسية غير مستقرة وتخشى من أن يقدم على الانتحار خاصة وأنه أخبرهم بأنه قد ينهي حياته مع استمرار منعه من العلاج في ظل التعنت الشديد الذي يتعرض له.
وناشدت أسرة “جهاد” الذي يصارع الموت بسجن أبو زعبل الجهات المعنية ومنظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني وكل من يهمه الأمر بسرعة التحرك على جميع الأصعدة لرفع الظلم الواقع عليه والسماح بحصوله على العلاج اللازم لحالته الصحية لإنقاذ حياته والإفراج الصحي عنه.
وكان مصدر داخل سجن أبو زعبل كشف مؤخرًا عن تصاعد الانتهاكات بحق المحتجزين داخل مستشفى سجن أبو زعبل وعددهم 6 محتجزين بينهم المعتقل منذ سبتمبر 2015 “جهاد عبد الغني محمد سليم” والصادر بحقه حكم مسيس من محكمة لا تتوافر فيها أي معايير للتقاضي العادل بالسجن 15 عامًا.
وأوضح المصدر أن الانتهاكات تحدث بإشراف طبيب السجن ويدعى “محمد فؤاد” الذي تجرد من الإنسانية ويتعنت في خروج المحتجزين إلى المستشفيات المتخصصة ولا يسمح لهم بالحصول على الرعاية اللازمة دون أي محاسبة من الجهات المعنية رغم شكوى الأهالي المتكررة والتي لا تحرك ساكنًا.
ونقل المصدر حديث طبيب السجن للمعتقل “جهاد سليم” المصاب بسرطان في حلقه منذ نحو عام ونصف حيث سأل “جهاد ” الطبيب لماذا لا تسمح بخروجي للعلاج في مستشفى متخصص وإجراء الجراحة اللازمة لحالتي كان رده: “وتتعالج ليه.. إحنا عاوزينك تموت هنا”.
وقبل نحو أسبوع كشف مصدر من داخل سجن أبو زعبل عن تعمد إدارة السجن التنكيل بالمعتقل “جهاد عبد الغني محمد سليم” بعدما استطاع أن يسرب رسالته الأخيرة والتي كشفت تعمد قتله بالبطيء عبر الإهمال الطبي بأوامر من الأمن الوطني الذي يعرقل حصوله على حقه في العلاج المناسب وإجراء جراحة عاجلة بعدما أصيب بسرطان في حلقه داخل محبسه.
وأضاف أن الرسالة التي تعاطف معها مئات الآلاف من رواد مواقع التواصل الاجتماعي ووثقتها عدد من المنظمات الحقوقية والتي بدورها طالبت بحق جهاد في الحصول العلاج المناسب وبدلًا من أن تستجيب إدارة سجن أبو زعبل للنداءات والمطالبات بضرورة إجراء الجراحة اللازمة لحالة جهاد حفاظًا على حقه في الحياة قامت بالتشديد عليه داخل محبسه بمستشفى السجن ومنعت دخول احتياجاته الأساسية خلال آخر زيارة ولم تسمح له بالخروج للمستشفى المتخصص بحالته.
وأكد المصدر أن حياة “جهاد” باتت في خطر بالغ مع تدهور حالته الصحية يومًا بعد الأخر في ظل ما يحدث معه من إهمال متعمد وعدم إجراء الجراحة اللازمة لحالته.
وطالب المصدر كل من يهمه الأمر بالتحرك بشكل سريع قبل فوات الأوان خاصة وأن حالته الصحية تسوء بشكل متسارع يومًا بعد الآخر، واصفًا أن ما يحدث معه هو جريمة قتل بالبطيء وبشكل متعمد.
أضف تعليقك