دخلت المعتقلة أسماء عبد الرؤوف (أم حبيبة)، عامها الثالث في سجون الانقلاب، ففي مثل هذا اليوم التاسع من نوفمبر 2020 اقتحمت قوات الأمن بمحافظة الشرقية منزل المعتقل محمد جمال الياسرجي بقرية قنتير مركز فاقوس عند الفجر، وبثت الرعب في نفوس المتواجدين بالمنزل.
لم تكتف قوات الأمن بذلك، فاعتقلت الزوجة، السيدة أسماء السيد عبد الرؤوف، 25 عاما، وهي أم للطفلة حبيبة، والتي كان عمرها ثلاث سنوات فقط؛ ليجري اقتيادها إلى جهة غير معلومة -عرف فيما بعد أنها كانت قيد الاعتقال بمقر الأمن الوطني بالزقازيق-، وقد تعرضت على مدار 37 يوما لأقسى أنواع التعذيب البدني والنفسي.
وفي 17 ديسمبر 2020، وبعد 37 يوما من الاختفاء القسري، عرضت السيدة أسماء عبد الرؤوف على نيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس، وجرى التحقيق معها على ذمة القضية 680 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا بتهمة نشر أخبار كاذبة والانضمام إلى جماعة أسست على خلاف القانون، ليتم حبسها 15 يوما، والتجديد لها دوريا حتى اليوم.
ورغم مرور عامين على اعتقالها وحبسها احتياطيا، وتجاوزها المدة القصوى للحبس الاحتياطي، إلا أن السلطات المصرية ترفض إخلاء سبيلها بالمخالفة للقانون ومواد الدستور، لتستمر رهن الاعتقال داخل محبسها بمركز شرطة فاقوس، وتستمر معاناة الطفلة حبيبة للعام الثالث على التوالي بعد حرمانها من أمها وأبيها المعتقلين، فيما تتولى جدتها المسنة مسؤوليتها الكاملة في غياب والديها المعتقلين.
أضف تعليقك