• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
Feb 12 23 at 05:49 AM

استشهد المعتقل محمود عبد الشافي الديداموني، بعد تدهور حالته الصحية داخل محبسه بمركز شرطة الزقازيق نتيجة لعدم تلقيه الرعاية الصحية اللازمة لحالته وظروف الاحتجاز المأساوية التي تفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان.

يذكر أن الشهيد كان يعاني جراء إصابته بمرض السرطان وبسبب عدم تلقيه الرعاية الصحية والطبية اللازمة في الوقت والمكان المناسبين وبسبب ظروف الحبس الغير آدمية تدهورت حالته الصحية حتى تم نقله من محبسه بمركز شرطة الزقازيق إلى مستشفى الزقازيق العام وتوفي بداخله.

والشهيد كان يعمل حداد كريتال وهو من أبناء قرية بني عامر بمركز الزقازيق ويبلغ من العمر 42 عامًا وكان محبوس على ذمة المحضر رقم 2133 لسنة 2021 مركز الزقازيق باتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي.

يشار إلى أن هذه هي حالة الوفاة الثانية منذ مطلع العام الجاري 2023 والثانية لمعتقل داخل مركز شرطة الزقازيق نتيجة للإهمال الطبي المتعمد داخل السجون ومقار الاحتجاز ومراكز الشرطة التي تفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة حتى أنها أضحت بحسب العديد من المنظمات الحقوقية مقار للقتل البطيء لمعتقلي الرأي.

ففي 27 يناير الماضي استشهد المعتقل سامح طلبة صالح عبد الله الزق، داخل محبسه بمركز شرطة الزقازيق بعد تدهور حالته الصحية نتيجة ظروف الاحتجاز المأساوية التي تفتقر لأدنى معايير حقوق الإنسان.

وقال أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية إن الضحية يبلغ من العمر 53 عامًا، وكان محتجزًا منذ شهر داخل مركز شرطة الزقازيق عقب انتهاء تنفيذ مدة الحبس سنتين بدون ذنب.

ومؤخرًا رصد مركز “الشهاب لحقوق الإنسان” في تقريره “المشهد الحقوقي لعام 2022” ارتقاء 40 مواطناً داخل السجون نتيجة الإهمال الطبي.

وأوضح أن زيادة عدد الوفيات بين المحبوسين السياسيين داخل السجون ومقار الاحتجاز تؤكد أن السجون وأماكن الاحتجاز في مصر غير مهيأة لاحتجاز البشر طبقًا للقوانين والمواثيق الدولية، وأنها لا تتبع القواعد الدنيا لمعاملة السجناء.

كما أشار التقرير إلى انعدام الرعاية الطبية داخل السجون وأماكن الاحتجاز وأن العيادات والمستشفيات داخل السجون غير مهيأة ومجهزة بشكل كامل لعلاج المرضي، فضلًا عن التعقيدات الشديدة التي تضعها إدارة السجون لنقل المحبوسين للعيادات والمستشفيات وعدم جاهزية الأطقم الطبية داخل السجون وأماكن الاحتجاز للتعامل مع المرضى.

وذكر أنه خلال التسعة سنوات الماضية توفي نحو 865 محتجزًا داخل مقار الاحتجاز المصرية المختلفة، منهم 40 مواطنًا خلال عام 2022.

أضف تعليقك