أفادت منظمة الصحة العالمية بارتفاع حصيلة القتلى جراء الاشتباكات في السودان إلى 420 شخصا بالإضافة إلى إصابة 3700 آخرين.
وقالت المنظمة في بيان لها إن أكثر 420 شخصاً بينهم 264 مدنياً قتلوا، في حين أصيب أكثر من 3700 آخرين في الاشتباكات الدائرة بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” شبه العسكرية.
وأضافت أنها غير قادرة حالياً على إرسال المزيد من اللوازم الجراحية الأساسية ولوازم علاج الإصابات الشديدة إلى السودان، لأن المطارات لا تزال متوقفة عن العمل والطرق غير آمنة.
كما أوضحت أنه كان بالإمكان إنقاذ ربع الأرواح التي فقدت في السودان حتى الآن، لو كان بمقدور العاملين الصحيين الوصول إلى المدنيين المصابين.
كذلك أكدت الصحة العالمية، أن المستشفيات بحاجة إلى دعم عاجل، يتمثل في توفير أطقم رعاية صحية يمكن الدفع بها ونشرها والإمدادات اللازمة لعلاج الإصابات الشديدة ومنها الأجهزة والمعدات الجراحية.
وأشارت إلى أن المستشفيات تحتاج إلى مستلزمات التشغيل الأساسية مثل الوقود والمياه والكهرباء.
وكانت الصحة العالمية قد قالت في بيان الجمعة الفائت، إن حصيلة القتلى بلغت 413 إضافةً إلى 3 آلاف و551 جريحاً، في حين أشار وزير الصحة السوداني هيثم إبراهيم، إلى رصد أكثر من 400 وفاة في كل مستشفيات البلاد.
وتحدثت لجان طبية مستقلة عبر عدة بيانات، عن صعوبة الحصول على عدد كامل ودقيق للضحايا في ظل عدم وصول بعضهم إلى المستشفيات وانتشار جثث في الشوارع وعدم القدرة على التعامل معها من جراء القتال.
ومنذ منتصف أبريل، وقعت اشتباكات بين الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق عبدالفتاح البرهان، وقوات “الدعم السريع” بقيادة نائب رئيس المجلس محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وتبادل الطرفان اتهامات ببدء كل منهما هجوما على مقار تابعة للآخر، بالإضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخص كلاً منهما.
وتفجر الاقتتال إثر خلافات بين البرهان وحميدتي بشأن قضايا عدة، أبرزها بشأن دمج مقترح لقوات “الدعم السريع” في الجيش، حيث يريد البرهان إتمام العملية خلال عامين هي مدة مرحلة انتقالية، بينما يتمسك حميدتي بـ10 سنوات.
أضف تعليقك