تابعت جماعة "الإخوان المسلمون" تصريحات السيد ضياء رشوان "المنسق العام للحوار الوطني" - لإحدى القنوات الفضائية - التي تضمنت العديد من المغالطات التاريخية عن الجماعة! ونحن إذ ننحي تلك المغالطات جانبا؛ فإننا نستنكر ادعاءه بما وصفه: "طلاق بائن بين الإخوان وعموم المصريين".
ونؤكد أن هذه اللغة، فضلا عن أنها لا تليق بشخص يدير "حوارا وطنيا" بين قطاعات من المصريين- حتى وإن كان حوارا شكليا- فإنها تتضمن "مغالطة" كبرى عن علاقة الإخوان بالشعب؛ لأن الكل يعلم أن الإخوان – منذ نشأتها - وهي جزء أصيل من الشعب المصري، لأنهم يعملون لصالح الشعب، غايتهم- بعد رضا الله سبحانه - تحقيق حرية هذا الشعب واستقلال إرادته، ولهذا كانوا ولا يزالون محل ثقته، ولا يستطيع أحد محو وجودهم. وغني عن الذكر -هنا - التفاف المصريين حولهم في كل استحقاق انتخابي حرّ شاركوا فيه، سواء في عهد مبارك أو عقب ثورة يناير المجيدة.
إن ثقتنا في شعبنا لم تهتز يوما رغم كل حملات التحريض الإعلامي ضدنا! تلك التي يشارك فيها حاليًّا السيد ضياء رشوان نفسه، بعد أن كان له مواقف في الدفاع عن الإخوان في عهد مبارك لم ننسها! ولا تزال مقالاته ومداخلاته محفوظة في الأرشيف الإلكتروني. والحقيقة الثابتة أن الإخوان لم يتغيروا؛ لكن الذي تغير هو صاحب تلك التصريحات!
المتحدث الإعلامي
صهيب عبدالمقصود
الخميس 28 شوال 1444 هـ؛ الموافق 18 مايو 2023 م
أضف تعليقك