كشفت مصادر قبلية لصحيفة العربي الجديد عن أن قوات الجيش منعت مئات المواطنين المهجرين من مدينة رفح في محافظة شمال سيناء، أمس السبت، من الوصول إلى خيمة الاعتصام المقامة على أطراف المدينة، منذ يوم أمس الجمعة.
وقالت المصادر إن قوات الجيش على حواجز الميدان والريسة والشلاق ووادي عمرو منعت المهجرين من الوصول من مختلف الاتجاهات بمحافظة شمال سيناء.
وأوضحت المصادر ذاتها أن خيمة الاعتصام تواصل فعالياتها لليوم الثاني على التوالي وسط قطع لشبكة الإنترنت عن المنطقة.
وأشارت إلى أن قيادة الجيش أرسلت وفداً من المشايخ والنواب للتدخل لدى الأهالي المعتصمين من أجل وقف الاعتصام وإزالة خيمة الاعتصام، تمهيداً لزيارة اللواء محمد ربيع قائد الجيش الثاني الميداني، إلا أن المهجرين المعتصمين رفضوا العرض المقدم لهم.
وكان اللواء محمد ربيع قد طالب الأهالي بعدم الخروج في مقابل الجلوس معهم يوم الإثنين المقبل، إلا أن الأهالي رفضوا العرض.
وأفادت المصادر بأن مئات المهجرين من قرى مدينة رفح تظاهروا على حدود مدينتهم، بعد تجمعهم بعد صلاة الجمعة في مدينة الشيخ زويد.
وبحسب المصادر نفسها، فقد عبّر المتظاهرون عن مطلبهم بالعودة إلى قراهم، وأغلقوا طرقاً بواسطة سياراتهم، رافعين لافتات تحمل شعارات تطالب الجيش المصري بالسماح لهم بالعودة، وتستنكر معاناتهم المستمرة.
وأوضحت المصادر ذاتها أن هذه المظاهرة هي الثانية في غضون أيام، وتأتي في سياق الرد على القيود المفروضة على سكان القرى المذكورة، حيث يجدون أنفسهم محرومين من دخول منازلهم وأملاكهم، مقابل تمكين السلطات بعض المهندسين التابعين لشركات استثمارية من الوصول إلى تلك المناطق، للاستفادة منها في مشروعات زراعية.
أضف تعليقك