قالت وزيرة الهجرة سها الجندي إنه تم الإبلاغ عن 291 مفقودا مصريا في مدينتي درنة وطبرق بسبب كارثة العاصفة دانيال، مشيرة إلى أنه يصعب التأكد من أعداد الضحايا المصريين حتى الآن.
وفي مداخلة تلفزيونية، أوضحت السفيرة سها الجندي أن هناك غرفة عمليات بالوزارة، وأخرى بوزارة الخارجية، بجانب فتح خط اتصال مباشر مع مجلس الوزراء، حيث تتلقى جميع هذه المسارات بلاغات أو استغاثات أو استفسارات من أهالي المصريين الذين كانوا موجودين في ليبيا وقت العاصفة دانيال وما أحدثته من فيضانات، لافتة إلى أن غرفة عمليات وزارة الهجرة على وجه التحديد، تلقت نحو 400 اتصال هاتفي، جرى خلالها الإبلاغ عن وجود 291 مفقودا مصريا حتى الآن.
وذكرت “الجندي” أن الأسر لم تستطع حتى الآن التواصل مع أبنائها، ما قاد إلى الإبلاغ عن كونهم مفقودين، مشيرة إلى أن أغلب هؤلاء كانوا موجودين في درنة.
وأفادت بأن هناك تنسيقا على أعلى المستويات بين المؤسسات الحكومية في التعامل مع الأزمة، لافتة إلى وصول حاملة المروحيات “ميسترال” إلى قاعدة “طبرق”، وهي محملة بقدر كبير من المساعدات.
وبينت وزيرة الهجرة أن هناك مستشفى ميدانيا على متن “الميسترال”، لتضاف إلى مستشفيين آخرين، على الحدود المصرية الليبية، لتلقي المساعدة الطبية، مشددة على أن كل غرف العمليات في وزارتي الهجرة والخارجية تعمل على رأس الساعة ونتبادل البيانات حول البلاغات المتقدم بها ذوو المفقودين، للتأكد من اختلافها وفرزها.
وكانت قد اجتاحت الأحد الماضي عاصفة ناجمة عن الإعصار “دانيال” عدة مناطق شرقي ليبيا، أبرزها مدن درنة وبنغازي والبيضاء والمرج وسوسة، مخلفة آلاف الضحايا والمفقودين، فيما تسببت السيول والفيضانات باختفاء أحياء بأكملها، وانهيار جسور، ودمار واسع في شبكة الطرق بمدينة درنة وجوارها.
هذا وتعمل فرق الإنقاذ المحلية والأجنبية على تكثيف جهودها للبحث عن ناجين وانتشال ودفن الجثث المتناثرة في أرجاء المدينة.
أضف تعليقك