أكد أحمد- نجل الشهيد بدر شحاتة، الذي لقي مصرعه صباح اليوم في محبسه بسجن برج العرب بالإسكندرية- أن والده الشهيد تعرض لتعذيب طال رأسه وعنقه، ما أدى إلى وفاته.
وفي مقطع فيديو، قال نجل الشهيد "إن والده كان يتمنى الشهادة حتى فاز بها، وأنهم ماضون في طريق الثورة حتى القصاص من القتلة.
وكشف نجل الشهيد عن أن والده تعرض للتعذيب الذي كان ظاهرا في رأسه وعنقه، وأن هناك آثار دماء على فمه، و"زُرقة" حول رقبته، وكدمات في رأسه.
وأوضح أن والده معتقل منذ فض رابعة، وتم الحكم عليه عسكريا لمدة 15 سنة، قضى منها ثلاث سنوات بتهم ملفقة لا أصل لها ولا دليل عليها.
ووجه نجل الشهيد رسالة إلى القتلة من الانقلابيين، بدأها بقوله تعالى {وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ} 42 سورة إبراهيم. مؤكدا استمرارهم في النضال الثوري حتى إسقاط الانقلاب الغاشم، والقصاص من جميع القتلة والمجرمين.
وقامت قوات أمن الانقلاب، التابعة لإدارة سجن برج العرب بالإسكندرية، بتعذيب المعتقل "بدر شحاتة"، والذي يسكن بمدينة النوبارية، التابعة لمحافظة البحيرة، حتى فارق الحياة في سجنه، صباح اليوم السبت 21 مايو 2016م.
وبدت آثار التعذيب البدني على جثة المعتقل، حيث تم تعذيبه داخل غرفة التأديب التي لا تتعدى المترين واحتجازه بها، وممارسة كل أنواع التعذيب عليه حتى فارق الحياة.
ونعتت رابطة أسر معتقلي البحيرة إلى جموع الأحرار الشهيد المعتقل "بدر شحاتة"، ونددت الرابطة بما طال الشهيد من إهمال شديد لحالته الصحية، أدى لتدهورها السريع، والذي أودى بحياته؛ حيث كان يعاني من أمراض خطيرة، فضلا عن تعرضه للتعذيب ومنع الأدوية وزيارة أهله، وكان في حاجة ماسّة لنقله إلى المستشفى، ولم يتلق الشهيد الرعاية الطبية الكافية، حتى ارتقت روحه الشريفة لبارئها.
وناشدت الرابطة مؤسسات المجتمع المدني وجمعيات حقوق الإنسان وشرفاء هذا الوطن التحرك لوقف هذا القتل الممنهج للأحرار من أبناء الوطن خلف أسوار سجون العسكر، التي تحولت إلى مقابر للشرفاء، يغتال فيها حاضر الوطن ومستقبله.
وأكدت الرابطة إصرار المعتقلين وأسرهم على استكمال نضالهم السلمي ضد الحكم العسكري الغاشم، وأنهم لن يفرطوا في حق أبنائهم مهما طالهم من أذى؛ فقد نذروا أرواحهم فداءً لحرية هذا الوطن وكرامته.
أضف تعليقك