ناشد المعتقلون في سجن طنطا منظمات العمل الحقوقي والإنساني، إنقاذهم من وطأة الإهمال الطبي الصارخ؛ حيث لا توجد أدنى رعاية تذكر، كاشفين أنه منذ أيام قلائل حدث نوبة تسمم حادة لبعض النزلاء، فما كان الرد من مستشفى السجن إلا أنه لا يوجد بها أي نوبتجي من أطباء أوطاقم تمريض ولا حتى صيدلية تعمل كخدمة ليلية.
وقال المعتقلون في رسالتهم التي تم نقلها عن طريق ذويهم وأسرهم: إن أكثر من خمسة أشخاص توفوا بسبب الإهمال الطبي وإدارة المستشفى لا يحركون ساكنا ، وكأنهم لا يأخذون رواتب على هذه الوظائف، مؤكدين أن هذه ليست المرة الأولى بل إنها أصبحت العادة لدى مسؤولين الرعاية بمستشفى السجن.
وأضافوا أن سجن طنطا ليس بالسجن البسيط ، بل هو من أكبر السجون في مصر ، متسائلين "هل سيظل آلاف السجناء بدون رعاية طبية ولا حتى مجرد إسعافات أولية"،فضلا عن الاستخفاف المستمر من بعض الاطباء تجاه المرضى من المعتقلين.
وقال المعتقلون : "نكرر نداء استغاثة لكل إنسان يزعم أنه يحمل هذا اللقب لكونه إنسان.. أغيثونا قبل أن ينتشر الوباء والأمراض بين النزلاء سواء كان سياسيًّا أم غير ذلك، بسبب الكثافة العددية والجو غير المهيئ حتى لعيش الحشرات قبل أن يكون للإنسان".
وتابعوا: "رجاء لكل من يشعر بأنه سيقف بين يدي الله وسيسأل عن أخيه الإنسان ماذا قدم له ، وقبل فوات الأوان، وقبل أن يفتك الموت معتقلي سجن طنطا نكرر "كلكم راع وكل راع مسئول عن رعيته" فإما ترعوهم أو تطلقوا سراحهم يرعاهم ذويهم، ونسأل منظمات حقوق الإنسان عن تلك المهازل، ونختم قولنا بالتأكيد على أنه لن يفلت من الظلمات أحد ، وما زال رجائنا في الله كبير وفي أحرار العالم، ففيهم بعد الله الرجاء".
وكانت الأيام الأخيرة قد شهدت وفاة المعتقل الشهيد "بدر شحاتة" الذي ارتقى بعد تعرضه للتعذيب على يد ضابط ومخبرين بإدارة سجن برج العرب، وتوفي وهو يقضي عقوبة السجن الظالم 15 سنة، الذي قضى به قضاء الانقلاب.
ويعاني الآلاف من المعتقلين في غياهب وسجون الانقلاب من التعذيب والإهمال الطبي، وسط صمت منظمات العمل الإنساني والحقوقي والهيئات الدولة الحقوقية.
أضف تعليقك