"الأرض عطشانة والترع شبه خالية من المياه وتحتاج إلى تطهير، والزرع بيموت، وبيوتنا اتخربت" هذا هو لسان حال الفلاحين بمحافظة الشرقية، بعدما ضرب الجفاف أراضيهم، وتعرضت مئات الأفدنة للبوار، بسبب نقص وجفاف الترع من مياه الري وسط صمت من المسؤولين.
ففي مركز الحسينية يعاني أهالي القصبي غرب والقصبي شرق وصان البحرية وعشرة صنعاء وغيرها من قري المركز من نقص حاد في مياه الري بعد أن جفت الترع، وضرب العطش مئات الأفدنة، ما أدي إلى اعتماد كثير منهم على مياه مصرف صفط والذي وصفوه بالملوث، وقد طاله الجفاف أيضاً.
وقام الأهالي بكسر بوابات المياة المؤدية لترعة بشارة بمدينة الحسينية بعد أن فاض بهم الكيل من تصرفات المسؤولين وتقاعسهم عن حل مشكلاتهم .
وكان وكيل أول وزارة الري بالشرقية قد اعترف في تصريحات للمركز الاعلامي بالمحافظة بأن المشكلة حقيقية وصحيحة لأن ترعة صان الحجر المغذية لهذه المساحات لا يوجد بها ماء فعلاً، وأن مصدر المياه لهذه الترعة هو مصرف بحر صفط (المشرع) ومنسوب المياه في هذا المصرف منخفض ومصدر تغذية هذا المصرف يتبع ري دمياط ومدير عام ري السلام المسئول عن المنطقة، ولكن المنطقة إدارياً تتبع الشرقية فقط ومن ناحية مصادر الري تتبع ري دمياط وقد تم مخاطبة مديرية الري بدمياط ومدير عام ري السلام المسئول عن المنطقة لسرعة حسم هذه المشكلة التي تؤرق المزارعين .
وفي مركز أبوكبير طالب العديد من الفلاحين بتدخل وزير الرى لحل أزمتهم، مشيرين إلى جفاف كافة الترع بمياه الرى، ما انعكس على إمكانية زراعة الأرز هذا العام، ما أدى لجشع التجار، الذين ضربوا بتسعيرة الحكومة عرض الحائط، ليصل سعر كيلو الأرز بكفر صقر لـ15 جنيه للكيلو الواحد فى أكبر محافظة زراعية بمصر .
وقال فلاحو مركزي الإبراهيمية أن مديرية الرى أوضحت عجزها التام عن التعامل مع الأزمة، ما تسبب فى تعرض الأراضى الزراعية للجفاف تمهيدًا لتعرضها للبوار، بسبب فشل المديرية فى تدارك الأزمة و العمل على حلها، رغم تقدم الفلاحين بالشكاوى للمديرية التى لم تحرك ساكنًا لحين أن أصبحت الكارثة مؤكدة الوقوع .
ولم يختلف الوضع كثيراُ بمركز كفر صقر عن باقي مراكز المحافظة فتعرضت الأراضي للبوار بسبب جفاف ترعة المولية و التى هى المجرى المائى الوحيد المغذى لأراضى تلك القرى وأهمها الحصينة والعزارية وأم زغيب وباسطولية، علاوة على جفاف ترعة «سنجها» هى الأخرى .
أضف تعليقك