أتابع عن كثب شيخنا راشد الغنوشي رئيس حزب النهضة التونسي، وأراه مكسبا عظيما لإسلامنا الجميل، وله قصة كفاح رائعة وقضى سنوات عديدة في المنفى.
والسبب في كل هذا الاضطهاد الذي تعرض له سواء في عهد بورقيبة أو بن علي أنه مدافع صلب عن ديننا وحق تعاليم الإسلام في أن تكون في قلب الحياة وليس في بطون الكتب!
وقبل أيام فوجئت بصحيفة "لوموند" الفرنسية وهي من أشهر الصحف هناك وعليها عنوان يتصدرها منسوبا إلى أستاذي راشد الغنوشي وفيه يقول: حركة النهضة تخرج من عباءة الإسلام السياسي لتدخل في الديمقراطية الإسلامية!
وقد أزعجني هذا العنوان لعدة أسباب، أولها: عبارة الإسلام السياسي تعبير كان يرفضه دوما الشيخ الغنوشي فلماذا لجأ إليه الآن؟ ويبدو من كلامه وكأن هناك تناقضا بين الإسلام والديمقراطية! ولم أفهم يعني إيه ديمقراطية.. إسلامية؟
لكن واقع الحال المتمثل في المؤتمر العاشر لحركة النهضة تدل عليه وهي الانغماس في السياسة والابتعاد عن الدعوة والفصل الكامل بينهما، وما هكذا مدرسة إسلامنا الجميل أو الإسلام الوسطي والشيخ الغنوشي أحد أعمدتها، وهي تقوم على أن الإسلام نظام شامل، وتعطي لكل ذي حق حقه، وهكذا عرفنا ديننا وتعلمنا.
أضف تعليقك