أثار ما كشف عنه الدكتور عبدالرحمن البر، عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، من تعرضه للتعذيب على يد قوات الانقلاب، الجدل لدى سياسيون ونشطاء، منددين بما يقوم به أتباع الانقلاب مع علماء مصر.
وقال "البر"- في أول ظهور له، خلال جلسة قضية "فض رابعة"- أنه ظل 12 يوم، مغمض العينين، مقبل على الموت، وجهه للحائط ويداه مكبلتان من الأمام أو الخلف، ممنوع من النطق باي كلمة إلا كلمة ياباشا، لينادي على أحدهم.
وأدان د. جمال عبدالستار، أستاذ بكلية الدعوة الإسلامية جامعة الأزهر، ما تعرض له الدكتور عبدالرحمن البر، قائلا: "لو أن رجل دين يهودي أو نصراني فعل به نظام في السجن من تقييد وتعذيب وتنكيل كما فعل خنازير العسكر بالعالم الفاضل الدكتور عبد الرحمن البر عميد كلية أصول الدين وأستاذ الحديث بجامعة الأزهر ماذا كان يتوقع أن يصدر من الكنائس العالمية والجماهير المسيحية والمنظمات الدولية في العالم، هنا على أنفسنا فكنا على غيرنا أهون".
وتوعد- عبر منشور له على "فيسبوك" قائلا: "أقسم بالله تعالى أن هذه البلد ونظامها وكل من أعانه أو رضي بفعله أو تقاعس عن نصرة هؤلاء الأطهار ودفع الظلم عنهم ليذوقن من عقاب الله ونكاله في الدنيا والآخرة مالم يخطر لأحد على بال فانتظروا إنا منتظرون".
فيما وصف الإعلامي معتز مطر، ما كشف عنه "البر" بأنه مشهد تهتز له كل جمعيات حقوق الإنسان"، متسائلا ما الذي فعله البر لكي يستحق هذا التعذيب.
وأضاف- عبر برنامجه على قناة الشرق- موجها حديثه لنظام الانقلاب: "انت خلاص دخلته السجن، ليه قهر البشر؟، كمية الأمراض النفسية التي قد يتعرض لها، من الذي يدفع ثمن كل هذا؟".
وتابع "مطر": "مصر التي ستدفع ثمن كل هذا من "علاج نفسي وغرامات وكم الغل من ألوف المصريين ضد البلد"، مشيرا إلى أن تلك المشاهد لا تنبئ بأي مستقبل أو بصيص أمل أو نجاح، وأن الأوطان لا تقوم على ذلك.
فيما علق أحمد البقري، نائب رئيس اتحاد طلاب مصر سابقا، قائلا: "د.عبدالرحمن البر في أول حديث له، ظللت21 ليلة مغمى العينين مقيد اليدين وممنوع من النطق بأي كلمة".
وأضاف- عبر منشور له على "فيسبوك"- "وفي الخلف ابن المهندس عمرو زكي، يناديه مشتاقا إليه، حسبنا الله ونعم الوكيل"، وذيل منشوره بهاشتاج: #رجال_لايقبلون_الضيم
جدير بالذكر أنه خلال الجلسة، ظهر نجل المهندس عمرو زكي، عضو جماعة الإخوان المسلمين، وهو ينادي عليه قائلا "بابا" ويشير بيديه إليه، في مشهد أثار الحزن عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
أضف تعليقك