زعيم عصابة الانقلاب والذى لا يكف عن الحديث الإنجازات الوهمية يقول مصر ليست دولة ولكنها شبه دولة بفضل إنجازات العسكر التى لا يعرفها المصريون، ومع ذلك يقول عندما أتحدث عن خفض الدعم لا بد أن يشارك سائقو الميكروباص ووسائل النقل معنا.. الخطر علينا جميعا.. أنتم استدعيتموني من أجل الوطن من أجل أداء مهمة لا بد أن نشرب هذا الدواء المر!

هكذا وصل الاستخفاف بعقول المصريين من زعيم عصابة الانقلاب خلال احتفال إفطار الأسرة المصرية قال: أنا عملت إنجازات كتير في حياتي، وعملت إنجازات كبيرة للمصريين، خصوصًا لكن الإنجازات اللي بعملها محدش هيقدر يشوفها غير الجيش المصري فقط، ومش هخلي أي حد من المصريين يشوفوها عشان أهل الشر ميحسدوناش.. محدش بيقدر يشوف الإنجازات اللي بعملها غير الجيش فقط.

ثم يأتى أحد الأفاكين لدعم تصريحات زعيم عصابة الانقلاب قائلا: إن قائد الانقلاب أنقذ مصر من الفساد، وأنقذ مصر من كل الأوهام، من خلال الإنجازات التي شهدتها مصر خلال العامين الماضيين، ومن لم يرَ هذه الإنجازات حتى الآن فقد أعمى الله بصره.. فمصر الآن ذاهبة إلى الأمل الفسيح والعمل الصحيح!

ولقد رأى المصريون إنجازات العسكر منذ أكثر من 60 سنة، خاصة بعد الانقلاب من البطالة والأزمات الاقتصادية والغلاء والفساد وبيع الأرض والقتل والاعتقال والاختفاء القسرى والاغتصاب وبناء السجون والمعتقلات، ومن ينكر هذه الإنجازات فهو ينكر الشمس في رابعة النهار!

ولقد لخص الدكتور عصام حجى الإنجازات الوهمية والتاريخية التى تحتفى بها عصابة الانقلاب العسكرى، فقال: سؤال محيرني: أخبار المجلس العلمي الرئاسي ايه؟ ورأيهم إيه في حبس الطلبة من الرضيع إلى الجامعة؟ ومن الطالب المصري للطالب الأجنبي؟ وفي إهانة العلم والمتعلمين على كل قناة؟ وعلى استعانة الدولة بالدجالين والأفاقين في كل مجال؟ وعلى تفشي الجهل والفقر والمرض بينما تدوس سيارتهم المرافقة لموكب السيسي السجادة الحمراء؟ وعلى مرور سنتين و١٤ مليون مصري في انتظار العلاج بالجهاز الموعود؟. هذه هى إنجازات العسكر التى تروج لها الشئون المعنوية لجيش المكرونة والتى لا يعرفها إلا العسكر وخايفين عليها من عين الحسود وخمسة وخميسة!

وقال زعيم عصابة الانقلاب إنه بهذه الإفطار يحتاج إلى أن يحافظ على هذا التقليد؛ لأننا نحافظ على الثقافة والهوية المصرية من خلال تقاليدنا الجميلة -الرقص وهز الوسط-، وهذا الإفطار تأكيد لحرصنا على هذه العادات والتقاليد، كما أننا نستطيع أن ندعمها فى مواجهة محاولات تغييرها أو إضعافها.

والعادات والتقاليد الذى يريد المحافظة عليها هى الرقص والتفسخ والعرى والاختلاط والإنسلاخ من كل ما هو إسلامى، وكان قد صرح قائلا: (المصريين بقى عندهم وعي ومبقوش يتعاطفوا مع الدين زي زمان)، وهذا واضح وملاحظ بعد تغييب الوعي ولعب الأذرع الإعلامية والشئون المعنوية لعسكر كامب ديفيد بعقول المصريين ونشر الفساد والانحطاط الأخلاقى ونشر الإسلام الوسطى وتجديد الخطاب الدينى على يد الراقصات والساقطات!

ومع وصلة سهوكة مشوبة بالكذب والخداع والتضليل قال: كده انتهت سنتين من مدة رئاستي.. حاولنا نقدم ما تم إنجازه خلال الفترة الماضية وعرضنا فيلمًا عن هذه الإنجازات، وهذه إنجازات المصريين مش حد تاني.. واللي تحقق كتير كتير جدًا في عمر السنتين.. في حاجات تم عرضها وفي حاجات لسه وفي حاجات مش هتتقال خالص.. ما قدمناه إنجازًا جيدًا لكننا نحتاج عمل أكتر.. وإخلاص أكتر.. وصبر أكتر.. وأكيد ربنا هيوفقنا في اللي بنتمنى نعمله لبلدنا.. إن الله لا يصلح عمل المفسدين.

وبدأ يعدد في الإنجازات الفنكوشية فقال: حالة الاستقرار والأمن اللي تحققت خلال السنتين لازم نلتفت إليها بنتقدم كل يوم في هذا الملف وحالة الاستقرار والأمن مش تصدي للإرهاب وبس لكن من خلال تماسك الدولة ومؤسساتها اللي بتعود كل يوم عن اللي قبله حالة الانضباط والتماسك نتحصل عليها يوم بعد يوم هذه الحالة تزيد وده عشان نقدر نكمل اللي بنتمناه. زادت وفاقت كل تصور القتل والاعتقال والاختفاء القسرى طال كل جموع الشعب كفاية إنجازات!

ومن السهوكة للكذب يقول: قررنا خلال الأيام اللي فاتت زيادة نسبة المعاشات.. وبقول لكل إنسان بيعاني إحنا حاسين بيك وشايفينك.. وبنحاول نقدملك أكتر.. والله كنا بنتمنى نقدم أكتر! لكن بنقدمها للقضاء الشامخ والشرطة والجيش لأنه الوحيد إللى شايف الإنجازات!

 أوعوا تتصوروا إن اللي حصل خلال الـ5 سنين اللي فاتوا تأثيراته مش كبيرة على بلدنا لازم كلنا ناخد بالنا من ده وإحنا ماشيين كويس لكن مفيش تقدم بيتم للأمم غير بالعمل والصبر والإخلاص والأمانة والشرف. كله إلا الشرف والأمانة!

ولله در الكواكبى إذ يقول: العوام هم قوَة المستبد بهم يصول ويطول يأسرهم فيتهللون لشوكته ويغصب أموالهم فيحمدونه على إبقائه حياتهم ويغري بعضهم على بعض.. فيفتخرون بسياسته، وإذا أسرف في أموالهم يقولون كريما، وإذا قتل منهم ولم يمثل يعتبرونه رحيما.

وأخيرا يجب ألا ننسى إنجازات زعيم عصابة الانقلاب التى سطرها في كلماته الخالدة والتى أضحكت المصريين طوال شهور؛ مثل هاقول تعبير صعب جدا جدا لو أنفع اتباع عشان مصر كنت اتبعت.. واسمعوا كلامي أنا بس وانتمو مين؟ ونجوع وآيه يعني نجوع المهم نبقى كده! عايزين تاكلوا مصر معانا؟ ميصحش كدة!