قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إن المئات اصطفوا للتبرع بالدم لمصابى حادث نادى أورلاندو للمثليين، الذى أسفر عن مقتل 50 شخصًا، بعدما فتح شخص يدعى عمر متين، النار على الموجودين بالنادى.
وأضافت الصحيفة أن عظيمة راكيتو - أمريكية مسلملة - صممت أن تأتى للتبرع بالدم، وألا تختبئ بعد الهجوم المشين، وقالت إن والدتها توسلت لها ألا ترتدى الحجاب حتى لا تتعرض لمضايقات، لكنها رفضت وارتدت عباءة أيضا، معتبرة أنها إذا استسلمت للخوف، فـ"الإرهابيون سيفوزون".
ونقلت "الإندبندنت" عنها من أمام عيادة بالقرب من ملهى "بالس" وسط أورلاندو، قولها: "أعتقد أنه من الهام أن يتخذ المسلمون موقفا، فهذا مجتمعنا أيضا، وأنا هنا لأقول إنه لا يمكننى السماح لدونالد ترامب بإثبات وجهة نظره عن أمريكا".
وأوضحت الصحيفة أن عظيمة، 30 عاما، التى تحرر موقع للمرأة المسلمة، كانت بين المئات أو حتى الآلاف من الأشخاص الذين استجابوا لدعوة للتبرع بالدم بعد وقوع الحادث، واضطر كثيرون للانتظار 5 أو 6 ساعات للتبرع، ومع ذلك انتظروا رغم الجو الحار حتى بعدما قال لهم المسئولون إنهم أخذوا حاجاتهم من الدم. وقالت تاتيانا ميرشنت، البالغة من العمر 24 عاما، وأتت للتبرع بالدم: "نحن نشعر بالصدمة مما حدث، فهذا شهر رمضان.. والمسلمون يدعمون السلام، والإسلام يدور حول إظهار الدعم، ونحن نظهر تضامنا مع المجتمع".
أضف تعليقك