يحل شهر رمضان هذا العام، في الوقت الذي يقبع فيه الآلاف من المعتقلين داخل سجون الانقلاب، وسط شهادات من قبل أهاليهم عما يعانيه ذويهم من سياسة التجويع والتعذيب ومنع الزيارات والاعتداءات، كما حدث في رمضان العام الماضي.
منع الطعام والزيارات
يعاني المعتقلون من التكدس الشديد في ظل ارتفاع درجة الحرارة وغياب التهوية المناسبة، ما يتسبب في تفاقم أمراض الرئة والجهاز التنفسي، يأتي ذلك فضلا عن انقطاع الكهرباء وقت الإفطار أو السحور والذي يحدث بشكل متعمد، ولا يستطع المعتقلون معرفة أوقات أذان المغرب والفجر.
وفيما يخص المرضى المعتقلون، لايوجد متابعة أو إثبات لحالتهم الصحية في أوراق القضية برغم تقديم كل الشهادات الطبية، وإذا طالب المعتقلون بتحسين ظروف الحبس والاحتجاز يتم التنكيل بهم من قبل الأمن.
يتم منع الزيارات تمامًا عنهم وخاصة للمحتجزين في سجن "العقرب"، كما تتم حملة تجويع ممنهجة على المعتقلين، كما حدث في رمضان الماضي، إذ فقد المعتقلون الكثير من وزنهم عقب انتهاء الشهر.
وجبة الإفطار قليل من الخبز مع قليل من الخضار الذي لايكفي أن يسد رمق طفل واحد، وإذا استلم المعتقلون كيس تمر نصف كيلو مثلاً، تقوم قوات الانقلاب بتجريد الزنازين، وأخذ التمر من أغلبها.
الاعتداء على المعتقلين
وثقت عشرات الاعتداءات المتواصلة على المعتقلين، خلال الأيام التي مرت منذ بداية الشهر الكريم، حيث دخل معتقلين قسم الخانكة في اضراب مفتوح عن الطعام، وامتنعوا عن تناول الافطار، عقب رفض إدارة قسم شرطة الخانكة ادخال الأطعمة التي جلبها الأهالي لذويهم المعتقلين، وألقت به على الأرض وعاملتهم أسوأ معاملة.
كما اعتدت قوات الأمن داخل السجن المركزي بمحافظة "بني سويف"، على المعتقلين بالضرب المبرح، والشتائم والعزل والحبس الانفرادي والتوزيع على عنابر الجنائيين- بحسب الأهالي.
كما اعتدت قوات الانقلاب على معتقلي سجن الحضرة بالإسكندرية، بعد التعنت مع الطلاب المعتقلين في الذهاب لأداء الامتحان.
رمضانهم في المعتقل
أطلق نشطاء موقع التوصل الإجتماعي هاشتاج بعنوان #رمضانهم_في_المعتقل، وذلك في أولى أيام شهر رمضان الكريم، والذي لاقى انتشارا واسعا.
ووصف عدد من أهالي المعتقلين- عبر الهاشتاج- ما يتعرض له ذوييهم من انتهاكات جسيمة داخل السجون، يتمثل أبرزها في منع الزيارات عنهم، أو تقليل مددها، ومنع العلاج، مما تسبب في وفاة العديد منهم داخل الزنازين.
وطالب المشاركون في التخفيف عن المعتقلين، ومعاملتهم بالحسنى، وإعطائهم حقهم في المعاملة كآدميين، مناشدين المنظمات الحقوقية في التدخل لتصحيح الأوضاع.
تضامنا مع أهالي المعتقلين
وأطلق نشطاء ومغردون حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان "مش ناسينكم"، لدعم أسر المعتقلين خلال شهر رمضان الكريم، مطالبين المصريين بالتفاعل مع تلك الحملة.
وتهدف الحملة إلى تخفيف الضغط عن أهالي المعتقلين، خلال شهر رمضان الكريم، والوصول إلى عشرات أو مئات أسر المعتقلين، وتقديم مساعدات لهم، من خلال شنطة رمضانية بها العديد من المواد التموينية والمواد الغذائية ومساعدات مالية بمبلغ "400" جنيه.
وأكد القائمون على الحملة عن أن "الشنطة الرمضانية" تتكون من: "كيلو لحمة، 2 فرخة، 4 كيلو سكر، 4 كيلو أرز، 4 كيلو مكرونة، زجاجة زيت، علبة سمن كيلو، 1 كيلو لوبيا، 1 كيلو فول، 2 باكو شاي ربع كيلو، 10 أكياس صلصلة، كيلو بلح، لفة قمر الدين.
أضف تعليقك