سارت دولة الكيان الصهيوني، على نهج حليفتها الولايات المتحدة الأميركية، وأعلنت استنساخ نموذج لتمثال "أبو الهول" وأهرامات الجيزة في صحراء النقب لجذب السياح إليها.

وقالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، أن ذلك يأتي في إطار فعاليات مهرجان الصحراء، الذي ستقيمه لمدة 5 أيام بهدف تسليط الضوء على حماية البيئة أيضا، مضيفة أن المهرجان الضخم يتوقع له جذب العديد من السائحين، ومواجهة الركود السياحي بتلك المنطقة.

سيضم المعرض العشرات من المنشآت، والأجنحة، والمنحوتات التي تم بناء معظمها من الخشب، وتكلف بناء بعض المنحوتات بين 600 و1500 شيكل فقط.

وتم تخصيص وسائل مواصلات من المدن الكبرى مثل حيفا وتل أبيب والقدس، لنقل السائحين والصهاينة إلى المعرض من محطات الحافلات المركزية، وسيضم المعرض سيضم أعمالا فنية، وأنشطة مجتمعية تحث على المحافظة على النباتات والمساحات الخضراء.

واختتمت الصحيفة مبينة أن المهرجان سيقام في أراضي مستوطنة معزولة لتنشيطها ولفت الأنظار إليها لتتحول لمدينة في المستقبل.

وأثارت الصور التي نشرتها صحف عبرية في بناء نماذج لتمثال "أبوالهول" وأهرامات الجيزة، الجدل بين المصريين والمهتمين بقطاع السياحة.

وكان من بين التعليقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛

استنساخ الآثار

ولم تكن هذه الحالة الأولى التي يتم فيها استنساخ آثار مصرية، والتي بدورها تؤثر على السياحة المصرية والاقتصاد المصري، ويأتي على رأس هذه الدول الولايات المتحدة الأمريكية، بعدما استنسخت مدينة الأقصر، كما صنعت الصين تمثالًا مقلدًا لأبوالهول والأهرامات.

أيضا قامت ألمانيا باستنساخ تمثال لنفرتيتي بتقنية الـ 3D، في فبراير الماضي، وذلك وسط مطالب العاملين بالآثار بتطبيق قانون لحماية الملكية الفكرية للآثار المصرية.

ويعتبر متخصصون، أن استنساخ الآثار المصرية كارثة على الحضارة الفرعونية، مطالبين مسئولي وزارة الآثار أن يتخذوا قرارا بمقاطعة البعثات التنقيبية للدول التي ترفض تسليم الآثار المصرية لديها، كما طالبوا مصر باتخاذ موقف حاسم تجاه تلك الظاهرة.