• الصلاة القادمة

    العصر 13:46

 
news Image
منذ ثانيتين


يعيش أهالي مركز كفر صقر ، حالة من الغضب والسخط، لاستمرار الحكومة في إهمالهم والتسبب في إصابتهم بالأمراض، بإنشاء محرقة للنفايات الصحية داخل منطقة مستشفى الحميات ووحدة طب الأسرة بالوحدة المحلية بسنجها.

يقول أحمد عبدالقادر، أحد أهالي مركز كفر صقر: "إننا نعيش وكأننا أموات لا يشعر ولا يهتم بنا أحد من المسئولين، رغم الشكاوى المستمرة، فالمسئولون يضعون "ودن من طين وأخرى من عجين".

وتابع عبدالقادر: "إن أهم مشاكلنا تتمثل في وجود محرقة للنقايات الطبية داخل مبنى مستشفى الحميات الذي يخدم 4 مراكز، ومبنى طب الأسرة الذي يخدم أهالي كفر صقر"، لافتًا إلى أن المحرقة يأتي إليها النفايات الطبية من عدد كبير من المستشفيات، وتحوي مخلفات طبية ملوثة بالأمراض المعدية، ما يسبب تلوثا دائما للهواء بالمركز، ومهما فعلنا أو أغلقنا أبوابنا، يتسرب إلينا الهواء المحمل بالأدخنة المُميتة لنستنشقه نحن وأبناؤنا.

وأضاف محمد على عسلة: "إن محرقة النفايات الطبية تمت إقامتها بجوار مستشفى الحميات الذي يخدم 4 مراكز منها كفر صقر وأولاد صقر وأبوكبير، وأيضا بجوار وحدة طب الأسرة الخاص بالوحدة المحلية لسنجها التي بها 24 قرية وعزبة، دون علمنا، حيث إننا إذا كنا نعلم أن هذه المحرقة سيتم بناؤها وسط منازلنا لتقضي علينا بالأمراض المميتة كنا لن نسمح ببنائها أبدا.

وتابع عسلة: "إن الحرق بالمحرقة شغال دائما وكل يومين نجبر أن نستنشق الهواء محملا بأدخنة المحرقة والتي تحرق بها جميع نفايات العمليات والملوثات الخاصة بالمستشفيات، مما يؤثر فينا صحيا وعصبيًا، حيث إن الأدخنه تكون كثيفة، والروائح كريهة جدا".

وقال علي متولي ، إنّه يتمّ في المحرقة حرق مخلفات ما يُستخلص من المرضى في العمليات الجراحية، إضافة إلى مخلفات باقي الأقسام من عبوات خطرة.

وأشار إلى أنّ تلك العبوات منها البلاستيك والتيفلون، وتنبعث منها أخطر الغازات السامة ، مؤكداً أنّ الأخطر تجميع النفايات في بعض الأحيان لعدة أيام في حال حصول عطل في المحرقة، وما ينجم عنها من روائح ومكاره صحية ضارة.داعيا في الوقت ذاته الى ضرورة نقلها الى مكان اخر

وبين إبراهيم عبدالرحمن،  الذي يقع منزله على بعد خطوات من المحرقة، اعتبر أنّ وجودها في المكان خطأ لقربها من الأحياء السكنية، ولا تقتصر آثارها على المجاورين بل تتعداه إلى المستشفى نفسه، لافتا إلى أن ما يتم حرقه من مخلفات طبية تصنف بأنها مواد سامة وخطرة.

من جانبه أكد محمد السيد ، طبيب ، إنّ حرق النفايات الطبية من شأنه نشر غازات الديوكسين في المناطق السكنية القريبة، والتي تعد من المواد المسببة للسرطان، وقد تم ربط آثارها بعاهات خلقية وتراجع في الخصوبة وضعف في جهاز المناعة، وغير ذلك من خلل هرموني ، أما الزئبق المنبعث منها فيتسبب بخلل في نمو دماغ الجنين وتسمم مباشر للجهاز العصبي المركزي والكلى والكبد.

وطالب الأهالي مسئولي الصحة والبيئة بضرورة نقل المحرقه لمنطقة الأراضي الخاصة بالإصلاح الزراعي خارج المركز لحماية المواطنين من الهواء الملوث وانتشار الأمراض.

أضف تعليقك