• الصلاة القادمة

    العشاء 17:29

 
news Image
منذ ثانيتين

إن صحت الأبحاث، فاعلموا أننا نعيش محاطين بالكذابين من جميع الجهات، فدراسة جديدة تقول إن 60% من الناس لا يسعهم الصمود سوى 10 دقائق فقط من دون الكذب بمعدل 144 مرة في اليوم الواحد.

وسواءً كانت الكذبة بيضاء بريئة (كقول أحدهم: معذرة على التأخير، لقد علقت وسط الزحام المروري الخانق) أو كانت كذبة شنيعة (كقول إحداهن: إنه ليس ابنك أصلاً)، فإن الأمر المتفق عليه أن لا أحد يحب أن تنطلي الكذبة عليه ويقع في فخ خديعتها.

لكن الحل مع نواه زندان الذي قدم لسلسلة محاضرات TED-Ed التثقيفية درساً عن "لغة الكذب"، بيّن فيه 4 علامات وإشارات سهلة تستطيع من خلالها أن تعرف إن كان ما تسمعه مجرد هراء كاذب من دون الحاجة إلى جهاز كشف الكذب المعقد، وفق تقرير نشرته صحيفةدايلي ميل البريطانية، الثلاثاء 14 يونيو 2016.

يقول نواه بالحديث عن درسه الذي قدمه لصالح سلسلة TED-Ed: "نكذب في اليوم من 10 إلى 200 كذبة؛ والسبب جزئياً هو أننا نرغب في تصوير أنفسنا بشكل أفضل وربط خيالاتنا بالشخص الذي كنا نتمنى أن نكونه بدلاً من الشخص الذي نحن عليه فعلاً".

ويضيف: "تختلف القصص المبنية على التجارب الخيالية في نوعيتها تماماً عن تلك المبنية على تجارب حقيقية. يعني هذا أن اختلاق قصة كاذبة عن موضوع شخصي أمرٌ يستلزم مجهوداً وينتج عنه نمط لغوي مختلف. هنالك تقنية تسمى (التحليل النصي اللغوي) تساعدنا على تعيين العلامات الأربع للغة الكذب تلك اللاشعورية".

والخصال الـ4 التي تكشف الكاذبين والكاذبات كما قال نواه هي:

أولاً: لا يشير الكذابون إلى أنفسهم كثيراً في معرض حديثهم

يعني أنهم ينأون بأنفسهم عن الموضوع عندما يتفوّهون بالكذب، وعادة ما يشيرون إلى أنفسهم باستخدام ضمير الغائب.

على سبيل المثال قد تسمع أحدهم يكذب قائلاً: "لم يكن أحدٌ يقود السيارة"، بدلاً من قوله: "لم أقد السيارة".

ثانياً: الكذابون سلبيون أكثر

لا شعورياً يشعر الكذاب بالذنب على كذبه، فتتحول لغته لا شعورياً إلى صيغة سلبية. مثلاً يقول الكذاب: "لم أغش في ذلك الامتحان التافه"، أو يقول: "كم كان الازدحام خانقاً. أكره سير المرور على طريق عملي وبيتي".

ثالثاً: يروي الكذاب الأحداث بأبسط العبارات

لأن عقله مشغول باختلاق بقية القصة، فتميل عباراته إلى بساطة الأسلوب، احذروا من الشروحات المبسطة تبسيطاً شديداً.

رابعاً: الكذاب يطيل عباراته

ولا تناقض في هذا مع النقطة الثالثة لأن قصته المختلقة رغم بساطتها إلا أن عباراتها تطول ريثما تجهز الكذبة التالية وتختمر.

أضف تعليقك