• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانيتين

ذكرى العاشر من رمضان.. يوم عبر الجيش المصري قناة السويس بغرض تحرير أرضه في سيناء من دنس الاحتلال الصهيوني.. كانت هناك خطوات جادة قد تمت بواسطة القيادة السياسية من أجل الإعداد لهذا اليوم.. فالسادات رحمه الله أصدر قرارًا بالإفراج عن سجناء الرأي والغالبية العظمى منهم من الإخوان المسلمين والتيار الإسلامي، وأعطى الإسلاميين بالجامعات المصرية حرية واسعة من الحركة، وشجع التدين وصبغ مصر بالصبغة الإسلامية، وأعاد القضاة المفصولين إلى أعمالهم، وهكذا عبر جيشنا المقاتل القناة وشعاره "الله أكبر".. فقد تعلمت مصر جيدًا درس الهزيمة في عام 1967.

والغريب أن بلادنا عادت من جديد للخلف در؛ حيث تحكمنا حاليا عقلية الهزيمة التي أدت إلى بلوى كبرى.. فالسجون مليئة بسجناء الرأي، وهناك حرب شرسة ضد التيار الإسلامي عامة والإخوان المسلمين خاصة، ونشاهد يوميا انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان بعدما أصبح اليد العليا في حكم بلادنا، والتدين أصبح تهمة، وعاد فرض الحراسة من جديد على المعارضين، وطرد العشرات من القضاة الشرفاء، ونظام الحكم يعمل جاهدًا على فصل الدين عن الدولة والحياة كلها.

هكذا كنا عام 1967، وعدنا إلى الوضع نفسه بعد انقلاب السيسي على الشرعية قبل ثلاث سنوات.. ويا خسارة السادات لم يكمل ما بدأه من خطوات موفقة في حكم مصر وتحول إلى ديكتاتور هو الآخر، وأجرى معاهدة صلح منفردة مع الصهاينة.. وانتهى الأمر بمقتله.

أضف تعليقك