أثار إعلان فريق التحقيق في حادث الطائرة المصرية المنكوبة عن العثور على الصندوق الأسود الذي يحمل التسجيل من قمرة القيادة "متفجراً"، الجدل والشكوك حول تعرض الطائرة للتفجير سواء من الداخل أو صاروخ.
وأشار فريق التحقيقات في تصريحات صحفية إلى أن الصندوق الأسود وجد في حالة تحطم إلا أنه تم انتشال الجزء الذى يحتوى على وحدة الذاكرة، مؤكدًا أنه سيتم إجراء عدة ترتيبات لنقل الصندوق الأسود إلى الإسكندرية وسيكون في استقباله مسؤولو النيابة العامة وأعضاء لجنة التحقيق.
وأكد الخبير العسكري، اللواء محمد علي بلال رئيس الأركان سابقا، أن العثور على الصندوق الأسود محطما يعني إلى أن الطائرة تحطمت وسقطت في المياه، مضيفا أن الطائرة اختفت على ارتفاع 37 ألف قدم وسط المياه واختفت فجأة من على شاشات الرادار بدون أي نداء استغاثة من أفراد الطاقم، لافتا إلى أن كل الشواهد تؤكد وقوع شيء غير عادي، متسائلا عن سبب عدم إرسال إشارات أو نداءات استغاثة رغم الارتفاع الكبيرة للطائرة؟، مرجعا ذلك بأن الطائرة قد تكون تعرضت لحادث مفاجئ ويجب تهيئة الرأي العام للموضوع ولا داعي لاخفاء الأمر بالساعات.
وأشار بلال إلى أن أنباء التقاط إشارات استغاثة من الطائرة، عبر الصندوق الأسود فى حالة سقوط الطائرة في المياه يصدر ذبذبات لتحديد مكانه، وإذا صحت تلك الأنباء عن التقاط إشارت فهذا يعني أنها سقطت في المياه وساعتها سيمكن تحديد موقع التحطم وهو ما لم يحدث بعد.
وقال اللواء طيار أحمد كمال المنصوري، أن تحطم الصندوق الأسود يعني تعرض الطائرة لحادثة مفاجئة والتى سيكشف عنها بعد وضوح الرؤية وخروج التصريحات الرسمية من وزارة الطيران المدنى، متوقعا أن تكون هذة الحادثة هي تحطم ناتج عن تفجير.
وأشار المنصور لشبكة "رصد" أن كل الاحتمالات تشير إلى أن الطائرة تعرضت لتفجير ثم تحطمت ثم سقطت في أعماق البحر لذلك اختفت منعلى شاشات الردار وبالتالى فقد الاتصال مع مجال المراقبة الجوية، ووجود الصندوق الأسود محطم يعني تعرض الطائرة للتفجير. وتلزم القوانين الدولية جميع الرحلات الجوية بحمل جهازي تسجيل معلومات خاصين بأداء الطائرة وظروف الرحلة أثناء الطيران، للرجوع إليه عند الحاجة.. هذان الجهازان يعرفان بالصندوق الأسود.
أضف تعليقك