يستمر الوضع الصعب في مستشفى الأطفال بمدينة بنغازي الليبية، والناجم عن نقص الأدوية والكوادر الطبية، رغم مناشدة المسؤولين والأهالي تقديم العون لتمكين المشفى من تقديم خدماته بشكل أفضل.
يأتي هذا بعد يوم من إطلاق المشفى نداء استغاثة إلى المسؤولين وأهالي المدينة ومنظمات المجتمع المدني، إثر وفاة عدد من الأطفال جرّاء قلّة العلاجات والطواقم الطبية.
وقالت هدى الكويري، مسوولة المكتب الإعلامي في المستشفى، إن "هناك ارتفاعا في عدد الوفيات في قسم أمراض الدم والأورام السرطانية وكذلك في قسم أمراض الكلى، نظرًا لقلة الأدوية والطواقم الطبية، في ظل الأزمة التي تعاني منها مدينة بنغازي منذ سنوات"، مشيرة إلى أن ذلك "أدى إلى موت عدد من المرضى الأطفال (لم توضح العدد أو تاريخ الوفاة)".
وأوضحت الكويري، أن "المستشفى لم ير سوى الوعود دون أفعال، إلا قلة قليلة من متبرعين يحاولون قدر مجهوداتهم توفير مايقدرون عليه، كما أن عدم توفر الطواقم الطبية الكافية، يؤدى إلى تقصير فى تقديم الخدمات ومعالجة الأطفال بالصورة الدقيقة والصحيحة التي يحتاج إليها نوع مرضهم".
وأضافت أن "المستشفى أكد أنه بحاجة ماسة إلى عدد من من الأجهزة الطبية للتشخيص، من أجل اكتشاف نوع الورم وتحديده حتى يعطى له الدواء بالجرعة الصحيحة".
وأشارت إلي أنه في حال استمر الوضع على ما هو عليه فإن قسم أمراض الدم سيقفل أبوابه قريبًا، لعدم توفر العلاج الكافي وكذلك الأجهزة، التي تسمح بتشخيص الأمراض.
وتعيش بنغازي حربًا مستمرة مند منتصف عام 2014، إثر إطلاق القائد الحالي للقوات المنبثقة عن مجلس النواب شرقي ليبيا، الخليفة حفتر، لعملية "الكرامة" العسكرية، وتشهد المدينة معارك بين قوات الأخير، من جهة، وتنظيم "أنصار الشريعة" وكتائب مسلحة أخرى موالية للتنظيم من جهة ثانية، فضلاً عن وجود عناصر تابعة لـ"داعش".
أضف تعليقك