استمرت مهزلة "تسريب امتحانات الثانوية العامة"، والتي كان آخرها اليوم الخميس، إذ تمكنت صفحة "ثورة التعليم الفاسد، بالغش اتجمعنا"، المتخصصة فى تسريب الامتحانات على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، من نشر أسئلة وإجابات مادة الاقتصاد للثانوية العامة قبل بدء الامتحان بنصف ساعة.

كما نشرت صفحة "ثورة التعليم الفاسد"، ورقة أسئلة امتحان الفرنساوي والأسباني والإيطالي والالماني، للثانوية العامة، وإجابات بعضها، بعد دقائق من بدء الامتحان المقرر أداؤه اليوم الخميس.

وفشلت حكومة الانقلاب فى السيطرة على أزمة تسريب الامتحانات، أو إيقاف الصفحات التي تقوم بالتسريب على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أنها في كل مرة تعلن القبض على أدمن إحدى تلك الصفحات، لنفاجأ في اليوم التالي بتسريب مادة جديدة.

إلغاء الامتحانات

وطالب المحامي نبيه الوحش، بالغاء امتحانات الثانوية العامة هذا العام 2016 لانها تخالف الدستور المصري كما ورد في المادتين الخاصتين بالمساواة وتكافؤ الفرص.

وقال "الوحش" يجب فورا صدور قرار بالغاء امتحانات الثانوية العامة أو تطبيق النظام الجديد للقبول بالجامعات " أمتحانات القدرات "، لان ما حدث من تسريبات للامتحانات وعدم قدرة وزارة التربية والتعليم علي السيطرة عليها يخل بمبدأ تكافؤ الفرص الذي كفله الدستور.

من جانبه، قال بشير حسن، المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم الانقلابي، إنه إذا تثبت أن هناك تسريب للمواد التي اختبرها الطلاب اليوم سيتم إعادة الامتحان.

وألغت "تعليم الانقلاب" امتحان مادة التربية الدينية، بعد أن ثبت تسريبه قبل بدء الامتحان، الأمر الذي أثار الجدل والاستنكار من إلغاء مادة لا تدخل درجاتها في المجموع والإبقاء على مواد أخرى تم تسريبها.

تغيير وزير الانقلاب

قد تلجأ حكومة الانقلاب لتغيير وزير تعليم الانقلاب، بعد أن أثبت فشله في حل الأزمة، وبعد أن ثبت تدني مستوى  التعليم في مصر.

وتداولت معلومات في الأيام الأخيرة بعد مرور أكثر من أسبوعين على اول تسريب بامتحانات الثانوية، بتغيير وزير "تربية وتعليم الانقلاب"، الهلالي الشربيني، وتعيين أمين لجنة التعليم بالحزب الوطني المنحل حسام بدراوي والذى يقوم حالياً بالجولات على المدارس وحضور الأجتماعات وسط تغييب لـ"الشربيني".

حجب "الفيسبوك"

قد تلجأ حكومة الانقلاب لحجب مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك كما فعلت الجزائر، إذ حذفت موقعي فيسبوك وتويتر لمنع تكرار تسريب أسئلة البكالوريا التي بدأت الأحد الماضي، إعادة بعض اختباراتها.

وجاء ذلك القرار، بعد عمليات تسريب ضخمة تعرض لها طلاب الثانوية العامة بالجزائر، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وفشل الحكومة في السيطرة على الأمر، مما اضطر نصفهم لخوض الامتحانات مجددا.

إلغاء التنسيق
 

ونظم طلاب الثانوية العامة، وقفات تطالب بضرورة إلغاء التنسيق هذا العام والعمل بنظام اختبارات القدرات للالتحاق بالجامعات.

ياتي ذلك في الوقت الذي طالب فيه أدمن "شاومينج بيغشش" بإلغاء التنسيق، وتغيير نظام القبول في الجامعات المصرية، ورهن توقفه عن تسريب الامتحان، على تطبيق تلك الخطوة من قبل حكومة الانقلاب.


وأعلن الدكتور أشرف الشيحي، وزير "التعليم العالي الانقلابي"، عن بدء الوزارة في إعداد دراسة لتغير نظام القبوم بالجامعات، حيث لا يعتمد النظام الجديد على الامتحانات فقط، وهذا النظام سيكون جزءًا من استراتيجية الوزارة. 

وأكد وزير التعليم العالي، أن النظام يقضي بعدد من النقاط الإضافية للقبول بالجامعات، ومنها أن يكون هناك امتحانات أخرى شفافة غير امتحانات الثانوية العامة، وبعيد عن التقدير الشخصى للممتحن تتم من خلال بنوك الأسئلة الإلكترونية لكشف قدرات الطالب.