• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانية واحدة

ارتفع عدد النازحين في مخيم "ديبكا" بمدينة أربيل، في الإقليم الكردي شمالي العراق، خلال الأيام الثلاثة الماضية، من 3 آلاف إلى 14 ألف شخص، نتيجة وصول دفعات جديدة من الفارين من مدينة الموصل الخاضعة لتنظيم "داعش".

وقال مسؤول المخيم، رضغار عبيد الله، للأناضول إنّ "تزايد عدد الوافدين إلى المخيم الذي يبعد عن مركز مدينة أربيل 30 كلم، ناتج عن تسريع الاستعدادات الجارية لعملية تحرير الموصل من يد داعش".

وأضاف عبيد الله أنّ "معظم القاطنين في المخيم المذكور بدأت تظهر عليهم أعراض نفسية متعددة، بسبب ما يعانون من ظروف معيشية سيئة، ويجدون صعوبة في ضبط أنفسهم في كثير من الأحيان".

وتابع "قاطنو المخيم عانوا على مدار العامين الماضيين ظروفاً صعبة تحت سيطرة داعش، فقد كانوا يواجهون خطر الموت يومياً، وعلى الرغم من أنهم بعيدين حالياً من أماكن وجود التنظيم، فإنهم يتعمدون الابتعاد عن الحديث أمام عدسات الصحفيين، لخشيتهم على أقربائهم الذين لم يتمكنوا بعد، من التخلص من سيطرته".

وقال عدد من ساكني المخيم للأناضول مفضلين عدم الكشف عن أسمائهم إنّ التنظيم تعمد منع استخدام الهواتف في مناطق سيطرته، بهدف قطع اتصال السكان بالعالم الخارجي، مشيرين إلى أنّ "داعش" يقوم بقتل كل من يحمل هاتفاً نقالاً، بتهمة التجسس لصالح جهات أخرى.

مروان أحمد، أحد قاطني المخيم، زار مركز مدينة الموصل قبل خروجه منها بعدة أيام، ونقل للأناضول ما شاهده قائلاً "ذهبت إلى مركز الموصل بسبب الامتحانات، وشاهدت عدة نقاط تفتيش على طول الطريق، وفي داخل المدينة رأيت التدابير الأمنية على أرفع مستوى، ورأيت عناصر التنظيم فوق الأسطح وفي كل مكان استراتيجي".

وأوضح أحمد أنّ "داعش يستخدم المدنيين كدروع بشرية، ولا يرغب بإخلاء الأماكن الخاضعة لسيطرته من المدنيين".

وبدأت الحكومة العراقية في أيار/ مايو الماضي، بالدفع بحشود عسكرية قرب الموصل، ضمن خطة لاستعادة السيطرة عليها من "داعش"، ووصل مئات الجنود وناقلات جند مدرعة، ودبابات، إلى قاطع مخمور (تتخذه قيادة عمليات نينوى مقرا بديلا لها).

والموصل أكبر مدينة عراقية يسيطر عليها التنظيم المتشدد، منذ يونيو/ حزيران 2014.

أضف تعليقك