مذيعة لبنانية كانت تقدم برنامجا ناقدا لقائد الانقلاب العسكري، عبدالفتاح السيسي في مصر يتم ترحيلها في أحدث مظاهر قمع الإعلام على يد حكومة استبدادية".
هكذا استهلت صحيفة التليجراف البريطانية تقريرا حول ترحيل الإعلامية ليليان داوود أمس الإثنين بعد ساعات قليلة من الإعلان عن وقف برنامجها الصورة الكاملة على فضائية أون تي في.
وتابعت: "ليليان داوود، مذيعة بي بي سي السابقة، أخذت من منزلها بالقاهرة حيث تعيش مع ابنتها التي لا تتجاوز الأعوام العشرة، وألقى رجال شرطة بملابس مدنية القبض عليها"، قبل ترحيلها إلى لبنان.
وأردفت الصحيفة البريطانية: “جاءت المداهمة بعد ساعات من نشر داوود تدوينة حول اتخاذ أون تي في التي اشتراها مؤخرا رجل الأعمال الموالي للسيسي أحمد أبو هشيمة قرارا بفسخ عقد برنامج الصورة الكاملة".
ومضت تقول "السلطات المصرية ادعت أن ترحيل ليليان بسبب انتهاء مدة تصريح الإقامة، لكن مسؤولا ذكر أنها تجاوزت "الخطوط الحمراء" في برنامجها، الذي كان منصة لانتقاد سياسات السيسي، مضيفا أنه لن يسمح لها العودة إلى مصر عقابا لها".
ونقلت الصحيفة عن زياد العليمي محامي ليليان داوود قوله: “ إنها المرة الأولى التي يرحل فيها شخص ما في مصر بهذه الطريقة، حتى المجرمين يطلب منهم المغادرة، ولا يؤخذون بهذا الشكل من منازلهم. الانقلاب ليس مستعدا لسماع أصوات متنوعة".
وكانت داوود تعمل لدى هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، وعاشت في لندن قبل الانتقال إلى مصر مع ابنتها في اعقاب اندلاع احتجاجات 2011.
وأردفت التليجراف: “ ليليان داوود من الأصوات القليلة المعارضة في الإعلام المصري منذ الانقلاب على الرئيس محمد مرسي في عام 2013، واتهمها منتقدوها بأنها قريبة إلى المعارضة".
وعددت تليجراف مظاهر تضييق على الإعلام المصري فقالت "العديد من صحفيي الجزيرة ألقي القبض عليهم عام 2013 وظلوا محتجزين لمدة جاوزت العام بتهمة العلاقة مع جماعة الإخوان المسلمين".
أضف تعليقك