مع ارتفاع وتيرة الغضب الشعبي بسبب الانهيار الاقتصادي وانتشار القمع والاستبداد على يد قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، غاب مؤيدو الانقلاب عن التحرير، بعد أن سيطروا عليه بقوة الدبابة العسكرية، واكتفت سلطات الانقلاب- لحفظ ماء وجهها- بإيفاد عدد لا يتجاوز أصابع اليد للنزول مرة أخرى من أجل تجديد وصلة الرقص التي اعتادوا عليها في كل احتفالية سيساوية.
وتوافد عدد من "المواطنين الشرفاء"، الذين حفظ الشعب المصري وجوههم، على ميدان التحرير للاحتفال بالانقلاب العسكري، اليوم الخميس، رغم الخراب الذي حل على مصر بسببه، بعد مرور 3 أعوام عليه.
ولم ينس "الشرفاء" رفع لافتات جهاز الشؤون المعنوية للعسكر، تضمنت فناكيش السيسي طيلة العامين السابقين، أبرزها ترعة قناة السويس التي أفقدت مصر 68 مليار جنيه من أموال الغلابة، في الوقت الذي تتواصل فيه خسائرها.
في الوقت الذي شهدت فيه عدة محافظات حالة من الغضب الشديد والسخط على مسؤولى الانقلاب؛ لعدم وصول مياه الرى إلى أراضيهم، وعدم قدرتهم على زراعتها، ما أدى إلى بوار الأراضى الزراعية وضياع مستقبلهم فى حصد محاصيلهم المنتظرة، فيما استمر غلاء الأسعار في خنق المصريين، ويواصل "سد النهضة" تجفيف المياه، ويتعمق القهر الأمني ضد كافة الفئات، وأحدثها طلاب الثانوية العامة.
وقررت سلطات الانقلاب، اليوم الخميس، غلق محطة مترو السادت "التحرير" لدواعٍ أمنية، وقال أحمد عبد الهادي، المتحدث باسم مترو الأنفاق: إنه تقرر استمرار إغلاق محطة السادات بالخطين الأول والثاني اليوم وغدًا الجمعة بناء على طلب الجهات الأمنية"؛ خوفًا من مرور مسيرات غاضبة بالتزامن مع ذكرى الانقلاب في 30 يونيو، ويعتبر هذا الغلق رقم 15 للمحطة على مدار 3 سنوات هي عمر الانقلاب.
أضف تعليقك