يقولون إن ثورة يناير المجيدة انتهت مع تبعات انقلاب 3 يوليو 2013، وكأنهم لا يرون غضب طلاب الثانوية العامة الذي لا يبالي بإجرام شرطة تعتقل وتطارد وتتجبر على الأسر المصرية التي تكبدت معاناة طويلة وأموال باهظة بسبب منظومة تعليمية فاشلة في مواجهة تسريبات الغش.
يقولون مرت 3 سنوات من عمر انقلاب يسيطر، وكأنهم لا يرون حصاده الأسود من معاناة وفقر وفساد ٦٠ سنة من حكم العسكر ولا يرون الفشل الاقتصادي وارتفاع سعر الدولار، وتراجع الجنيه، ونار الأسعار، و مصر العظيمة التي أساء لها الانقلاب في فشل مفاوضات سد النهضة، ومقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، وزيادة سياسية الاقتراض على حساب أجيال قادمة، وبيع سيادة مصر على جزيرتي تيران وصنافير، واستمرار نظام الشحاتة والنهب من دول الخليج، دون تغيير أو تقدم
إن خطابنا واضح لكل القوي السياسية والثورية، ولكل حر أي كان موقعه، نحن لن نسلم بالأمر الواقع، ولا بنتائج الانقلاب، والثورة ثورة يناير، قادرة أن تجمعنا مرة أخري، وكما صمدنا ودفعنا الضريبة غالية من أوقاتنا وأموالنا وسمعتنا في سجون الظلم ومنافي الغربة وتحت ظلم التشويه والإقصاء، سنستمر مجددًا دون مهادنة أو طلب عفو أو مصالحة، والعبرة بالنهايات، وثورة يناير ستنتصر فتذكروا والأيام بيننا.
إن التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، إذ يؤكد أن وجوه الثورة المضادة أصبحت واضحة للعيان، وأن مقومات الدولة تنهار مع هذا الانقلاب واستمرار عصابة الفاسدين في النهب والتخريب، فإنه يدعو الأحرار لدراسة وضع الحراك في القرى والمدن، وإعادة النظر في تعظيم التجمعات الحاشدة في القاهرة مجددا وفق قضايا جماهيرية وعمالية وطلابية وسياسية، لعل يكون التجمع قريبا أمام قصر الاتحادية.
إن التحالف مازال على العهد لن يفرط في حقوق الشهداء، وحقوق الإرادة الشعبية، التي تستمد من ثورة يناير مطالبها، ولن يتوقف نضاله لا في الداخل ولا في الخارج، وإذا كان السيسي الفاشل وعصابته يظنون عكس ذلك، فأوضاع البلاد التي تسير من سيء لأسوأ ستجعلهم يتألمون كما يتألم الفقراء من الأسعار، ويعذبون كما يعذب المظلومون في السجون، والله قادر على ما هو أكثر من ذلك.
موجتنا الثورية "ارحل" ما تزال مستمرة وفي ذكري نكسة الانقلاب ترفع 3 لاءات "لا للفقر لا للظلم لا للانقلاب"، مرحبة بدعوة شبابية تحت عنوان "الثورة تجمعنا"، ومازال الأمل قائما في انضمام فئات عمالية وطلابية لتلك الغضبة الشعبية المستمرة منذ الانقلاب علي الرئيس محمد مرسي.
لاشك أخطانا وأخطأ غيرنا في تقدير المواقف بعد ثورة يناير المجيدة، لكن جرم الثورة المضادة والانقلاب أشد جرمًا، ولا سبيل غير طريق ثورة يناير ليجمعنا مجددًا، يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه ونتفق على مطالب المصريين في حياة كريمة عادلة حرة، ومن يخشى من تجارب الماضي، فعليه ألا يعطل طاقات الشباب الغاضب في التوحد من جديد
التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب
الموجة الثورية - ارحل
أضف تعليقك