قال معلق صهيوني بارز إن زعيم الانقلاب عبد الفتاح السيسي "يعشق" رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "بكل ما للكلمة من معنى".
وأعلن آرييه شافيت، المعلق في صحيفة "هآرتس" في مقال نشره موقع الصحيفة الأحد، أن مبعوثًا دوليًّا زار القاهرة مؤخرًا والتقى السيسي "فشل في إقناعه بتوجيه نقد واحد للسياسات التي تتبعها حكومة نتنياهو ضد الفلسطينيين".
واعتبر شافيت أن نتنياهو أثبت أنه أكثر قادة إسرائيل قدرة على "التعامل مع الطغاة العرب"، مشيرًا إلى أن نتنياهو بات "حليفًا لعدد من الدول العربية السنية في حربها على الإرهاب".
وحسب شافيت، فإن بعض زعماء "المعسكر السني المعتدل في العالم العربي مثل السيسي مفتونون بنتنياهو"، مشددًا على أن "من يتفق مع نتنياهو أو يختلف معه يقر بفضله في تحسين المكانة الإقليمية لإسرائيل".
وشدد شافيت على أن استجابة زعماء العالم العربي لنتنياهو مكّنه من قيادة إسرائيل "بشكل ناجع في ذروة الاضطرابات والتحولات التي تشهدها المنطقة، ومنحته القدرة على الحفاظ على الأمن، دون الاضطرار إلى خوض مواجهات لا طائل منها".
ونوه شافيت إلى أن المفارقة تكمن في حقيقة أن رئيس الحكومة اليمينية الأكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل "هو تحديدا الصديق السري المقرب لقادة العالم العربي".
واستهجن شافيت أن يفشل القادة الإسرائيليين "الأكثر تأييدا للسلام مع العالم العربي في الحصول على العلاقة الحميمية من القادة العرب كما نجح نتنياهو المتطرف".
وحسب شافيت، فإن نتنياهو المتأثر بتربية والده المؤرخ المتطرف بنتسي نتنياهو "يحب ويجيد التعامل مع الطغاة، ويتمكن من التوصل للغة مشتركة معهم"، معتبرا أن قصة نجاحه "المذهلة مع الطاغية الروسي والطغاة الصينيين أيضا تدلل على ميزاته هذه".
واستدرك شافيت قائلا: "نتنياهو يجيد التعامل مع الطغاة لأنه في الواقع لا يعيش هذا العصر، هو لا زال يعيش في غياهب القرن التاسع عشر. فعلى الرغم من ولعه بالتقنيات المتقدمة، فهو يفضل الاستقرار على الحرية والمنعة العسكرية؛ على العدل والمساواة، ويقدس القوة ويرفض الاعتراف بحقوق الآخرين".
ودلل شافيت على استنتاجه هذا بفشل نتنياهو المدوي في التعامل مع الديموقراطيات الغربية، مشيرا إلى علاقاته المتأزمة مع الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي "على نحو هدد مصالح إسرائيل الاستراتيجية".
أضف تعليقك